*********** قال عضو حركة "تمرد" محمد عبد الحميد إن منطقة المطرية معروفة بكثافة "الحضور الإخواني فيها"، ولكونها منطقة شعبية, فإن جغرافيتها تساعد على الاختفاء والمناورة والهرب. وأضاف عبد الحميد في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الخدمات الحكومية غائبة عن المطرية، بينما يقدم الإخوان مساعدات للأهالي من منطلق استراتيجيتهم الجديدة, التي تقتضي التركيز على مناطق مشتعلة وإمداد مجموعات منها بالتمويل للقيام بعمليات عنف, في مواجهة أجهزة الأمن. وتابع " في مقدمة المناطق المشتعلة, المطرية, تليها فيصل والهرم وحلوان وناهيا وكرداسة"، مطالبا قوات الأمن باقتحام شوارع تلك المناطق, لما تشكله من خطر على الأمن القومي. واستطرد "المحتجون يحتجزون أهالي تلك المناطق كرهائن، لمنع قوات الأمن من فض المظاهرات". وكانت بعض وسائل الإعلام طالبت قوات الأمن باقتحام حي المطرية, بالقاهرة وشن حملة اعتقالات واسعة في صفوف سكانه, بعد أن شهدت شوارعه أكبر حشد لمعارضي "الانقلاب", منذ فض اعتصامي رابعة والنهضة. وقد تصدت الشرطة لحشود المطرية التي خرجت لإحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، غير أن الأمن لم يفلح في تفريق المظاهرة, التي تحولت إلى اعتصام على الرغم من محاولة فضها أكثر من 18 مرة، مما أدى لمقتل 13 محتجا, وإصابة العشرات. واستمرت محاولات الشرطة المتكررة في 26 يناير لفض الاعتصام, قبل أن تتدخل عناصر الجيش في الواحدة من صباح الثلاثاء 27 يناير. وعزا البعض صمود أهالي المطرية في وجه الأمن إلى طبيعة الحي الفقير ونقمة سكانه على ممارسات الدولة الاقتصادية، إضافة إلى مشاركة حركة 6 إبريل والاشتراكيين والأقباط في تلك المظاهرات إلى جانب الإخوان المسلمين, بينما أرجعت وزارة الداخلية عدم تمكنها من فض المظاهرات إلى ضيق شوارع الحي الفقير وعدم قدرة المدرعات على الدخول إليها. وأكد أحمد خالد, وهو أحد سكان المطرية, في تصريحات ل"الجزيرة" أن مساندة الأهالي للمتظاهرين, ساعدتهم على الصمود في وجه قوات الأمن، كما أن ارتفاع عدد ضحايا الحي, أذكى الاحتجاجات المعارضة ل"الانقلاب". وتابع أن إغلاق النظام وسط القاهرة وميدان التحرير دفع المتظاهرين للتوجه إلى ميدان المطرية والمشاركة في اعتصام المتظاهرين, ولفت إلى أن طبيعة المنطقة نفسها وشوارعها الضيقة ساهمت في صمود الأهالي, وأعاقت حركة المدرعات ورجال الأمن داخله.