مجدي الناظر: آلاف المعتقلين ترفض «مبادرة التوبة» و«الانقلاب» يريد نهش الإسلام قال مجدي الناظر عضو اللجنة الإعلامية لحزب الاستقلال "العمل سابقا" وأمين قطاع شمال القاهرة، والمعتقل حاليًا في سجن طرة، إن أوضاع المعتقلين في السجون المصرية تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، في ظل ما يلاقونه من معاملة سيئة من قبل إدارة السجن على جميع المستويات. وأضاف الناظر في تصريحات إلى "المصريون"، نقلتها عنه زوجته، أن هناك حملات لتعذيب المعتقلين شبه يوميًا وخصوصا في الأيام التي يكون فيها حراك ثوري ومظاهرات في الشوارع ضد النظام الحالي في مصر، مشيرًا إلى تعرضهم للضرب والتعذيب خصوصًا خلال يوم 28نوفمبر الماضي، الذي شهد ما عرفت آنذاك ب "انتفاضة الشباب المسلم". وأكد الناظر أنه قبل مظاهرات 25يناير كانت توجيهات وتهديدات غير مبررة من إدارة السجن بمضاعفة التنكيل بالمعتقلين وتعذيبهم، إضافة إلى منع الزيارات عنهم أو التضييق عليهم خلالها، وذلك لإضعاف معنويات ذويهم ومنعهم من المشاركة في التظاهرات. وأشار إلى أنه شخصيًا تعرض لأبشع أنواع التعذيب داخل محبسه ما أدى إلى إصابته بنوع من الشلل بعد أن دخل في غيبوبة السكر أكثر من مرة وأصبحت حياته في خطر بعد حرمانه من تناول الدواء. وأوضح أنه تم نقله مرة إلى المستشفى لإنقاذه وتحسين حالته الصحية, وكان يجلس على مقعد متحرك وقام أحد أمناء الشرطة بضربه وركله بقدمه ركلة قوية بعد مناوشات معه سقط على إثرها على عتبات السلم الداخلي، بعد أن وجه إليه المزيد من السباب والضربات ما أدى لإصابته بعدد من الإصابات المختلفة. وقال الناظر، إن إدارة السجن تمنع عنهم أيضًا دخول المأكولات والمشروبات من الخارج وعن طريق الزيارات فيما تفرض عليهم شراء مأكولات من داخل السجن بأسعار مضاعفة ومرتفعة، نظرًا لأن أحد المسئولين الكبار داخل السجن لديه مصانع للمعلبات يبيعها داخل السجن ويفرض على المعتقلين شراؤها، مما يعد استثمارًا واستغلالا لظروفهم،على حد قوله. إلى ذلك، نفى الناظر ما تشيعه إدارة السجن عن وجود مئات المعتقلين الموافقين على ما أطلقوا عليه "مبادرة التوبة"، قائلاً: "هذا الأمر مخالف للحقيقة ومن وافق عليها لا يتعدى العشرات وهم من غير المنتمين لأي تيار سياسي". وأشار إلى أن هناك ضغطًا معنويًا على المعتقلين للموافقة عليه إلا أنهم ثابتون على موقفهم من الرفض. وأكد أن الرأي السائد من التيارات السياسية داخل المعتقل سواء من الإخوان المسلمين أو الجماعة الإسلامية وحزب العمل والوسط وغيرها من التيارات، هو عدم قبول أي مبادرة للتفاوض مع "الانقلاب" أو إعلان تأييده أو الرجوع عن تأييد "الشرعية"، على حد وصفه. وأوضح الناظر أن هناك مفاوضات وضغوط عليه للتنازل عن قضية رفعها ضد الرئيس عبالفتاح السيسي وقت أن كان وزيرًا للدفاع ومحمد إبراهيم وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة، وذلك بسبب مقتل نجله في أحداث محمد محمود السابقة، مقابل تبرئته في قضية ملفقة بجمل السلاح وتمويل عدد من المظاهرات في القاهرة. وذكر أن عددًا من المتظاهرين كانوا متهمين معه في تلك القضية وتم تبرئتهم بعد عدة أشهر فيما بقى هو بسبب تصميمه على المضي قدما في القضية التي رفعها ضد السيسي. ووقع الحادث يوم 10 نوفمبر 2013، وذلك أثناء تواجد عبد المعبود مجدي الناظر بميدان التحرير بصحبة زملائه، لتأبين شهداء أحداث محمد محمود قامت قوات من الشرطة المتواجدة داخل وناحية مبنى جامعة الدول العربية بإطلاق الخرطوش والغاز والرصاص على المتواجدين في المكان، ما نتج عنه إصابة نجله بطلق ناري "خرطوش" أدت إلى إحداث كسر بالجمجمة وتهتك ونزيف بالمخ، مما أودى بحياته