قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الثلاثاء، إن مشروع استغلال الغاز الصخري الذي خلف موجة احتجاجات جنوب البلاد "ليس واردا في الوقت الراهن". وأكد بوتفليقة خلال ترؤسه مجلسا وزاريا حول التنمية في الجنوب " استغلال الغاز الصخري في الجزائر ليس واردا في الوقت الراهن وهناك فقط سوء الفهم ومخاوف أثارتها التجارب الأولية بشأنه".
وتشهد مدن جنوبالجزائر وحتى في شمالها احتجاجات رافضة للمشروع منذ قرابة الشهر بعد إعلان الحكومة عن انطلاق عملية استكشاف حول مخزون البلاد من هذه الطاقة بمنطقة عين صالح جنوبالجزائر وذلك بدعوى خطرها على البيئة والمياه الجوفية.
وحسب الرئيس الجزائري: "الحكومة مطالبة بمواصلة الشروحات لفائدة السكان المحليين والرأي العام من أجل التوضيح بأن عمليات الحفر التجريبية بعين صالح ستنتهي في القريب العاجل والتأكيد بأن استغلال هذه الطاقة الجديدة غير وارد حاليا".
وتابع "في حال تبين بأن استغلال هذه الموارد الوطنية الجديدة من المحروقات يشكل ضرورة ملحة لتحقيق الأمن الطاقوي للبلد على المديين المتوسط والطويل فإنه يتعين على الحكومة السهر بصرامة على ضمان احترام المتعاملين المعنيين للتشريع من أجل حماية صحة المواطنين والحفاظ على البيئة".
وأشار تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية حول احتياطات المحروقات غير التقليدية صدر العام الماضي إلى أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث احتياطات الغاز الصخري.
وبحسب التقرير ذاته تبلغ هذه الاحتياطات 19.800 مليار متر مكعب، وتقع في أحواض مويدير وأحنات وبركين وتيميمون ورقان وتندوف، جنوبي البلاد.