قال رئيس الحكومة اليابانية، شينزو آبي، إن بلاده "لن ترضخ للإرهاب" على خلفية إعدام تنظيم "داعش" إحدى الرهينتين اليابانيين لديه، مشيرا إلى أن طوكيو تقوم باتصالات وتعاون وثيق من أجل مكافحة هذه الظاهرة. وقال آبي في رسالة بعثها لنظيره اللبناني، تمام سلام، الذي تسلمها اليوم الثلاثاء، خلال استقباله السفير الياباني في لبنان، لبنانسيشي أوتسوكا، إن حكومة بلاده "لن ترضخ للإرهاب وستبذل كل ما في وسعها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في العالم بالتعاون مع المجتمع الدولي من دون تردد". وأضاف أن اليابان تطالب ب"القيام باتصالات وتعاون وثيق من أجل مكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى استمرار "الدعم المالي الذي تقدمه للدول المتضررة من الأزمة السورية ومن ضمنها لبنان". ولفت آبي إلى أن "المساعدات اليابانية لدول المنطقة والتي تبلغ 200 مليون دولار أمريكي ليست مساعدات عسكرية بل هي مساعدات إنسانية ودعم للبنى التحتية". من جانبه، عبّر السفير الياباني في لبنان، خلال تصريح صحفي له بعد لقائه سلام "عن عميق أسفه وقلقه" إزاء استمرار خطف تنظيمي "داعش" و"النصرة" عدد من العسكريين اللبنانيين في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، منذ أغسطس الماضي، متمنيا "بشدة أن يتم إطلاق سراحهم فورا". ولا يزال تنظيما "جبهة النصرة" و"داعش" يحتجزان 17 و6 عسكريين على الترتيب، بعد أن أعدم كل منهما عسكريين اثنين. ومنذ ذلك الحين، يسعى المسلحون المنتمون إلى تنظيمي "النصرة" و"داعش" بشق طريق إلى الزبداني السورية، عبر جرود لبنان الواسعة، كونهم يسكنون في منطقة جردية عالية جدا عن البحر ويريدون منفذا لهم في الشتاء. وأوضح السفير الياباني أن سلام "أعرب عن تعاطفه مع اليابان، وقدم تعزيته الى عائلة الضحية اليابانية التي أعدمت على يد "داعش". وكان تسجيل صوتي بثته مواقع محسوبة على "داعش"، الأحد الماضي، أفاد أن التنظيم أعدم أحد الرهينتين اليابانيتين المعتقلين لديه، فيما طالب بإطلاق سراح معتقلة عراقية في الأردن تدعى "ساجدة الريشاوي" مقابل إطلاق سراح الرهينة الآخر. كما قام "داعش" قبلها ببث تسجيل مصور، الثلاثاء الماضي، قال فيه إنه سيتم إعدام الرهينتين ما لم تدفع اليابان فدية تبلغ قيمتها نحو 200 مليون دولار أميركي، وهي نفس المبلغ الذي تعهد آبي، السبت قبل الماضي في القاهرة بتقديمه لمساعدة المنطقة على مكافحة التهديدات التي يشكلها "داعش". ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدة، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو ، قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.