دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلي إجراء "تحقيق فوري" في الحوداث التي واكبت الذكرى الرابعة لثورة يناير 2011 بمصر أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل 23 شخصا. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، في تصريحات لوكالة الأناضول، اليوم، إن "بان كي مون منزعج بشدة بسبب التقارير الواردة عن الاشتباكات العنيفة التي تشهدها مصر في الذكري الرابعة لثورة يناير 2011، مما نجم عنه مقتل أكثر من 20 شخصًا وإصابة عشرات آخرين واعتقال المئات من المتظاهرين".
وأضاف دوغريك أن "الأمين العام يدعو إلي إجراء تحقيق فوري ومحايد في تلك الحوادث". وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الأمين العام يؤكد دومًا علي أن الحوار هو أفضل الطرق للمضي قدما في حل الخلافات". وفي وقت سابق اليوم، قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، في تقرير لها على موقعها، إن القتلى الذين سقطوا خلال ذكرى ثورة يناير إنما "يؤشر على الحاجة إلى تحقيق مستقل في استخدام السلطات للقوة المفرطة". وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: "بعد 4 سنوات من الثورة في مصر، ما زالت الشرطة تمارس القتل بانتظام". وفي مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، إن "مصر مستهدفة من الخارج ومن بعض القوى بالداخل (لم يسمها) لإسقاطها وكل ذلك مرصود"، لافتًا إلى أن "وزارة الداخلية جهة تنفيذية وليست جهة تشريعية، وأنهم ملتزمون بتنفيذ قانون التظاهر"، الذي يمنع تنظيم مظاهرات دون أخذ موافقة مسبقة. وأضاف الوزير المصري أنه "سيتم عرض تقارير الجهات الفنية والطب الشرعي للشعب لتبيان من الجاني في إطلاق النار على المواطنين في الشوارع ومن أحدث الوفيات"، موضحًا أنه "تمت السيطرة على الأوضاع الأمنية في العديد من المحافظات". وردًا على سؤال حول استخدام الأسلحة النارية في فض الشغب والاحتجاجات، أوضح الوزير أن هناك نوعين من القوات: قوات العمليات الخاصة ويكون تسليحها أسلحة نارية وثقيلة، وقوات فض شغب وهي المسؤولة عن التعامل مع التظاهرات والاحتجاجات الموجودة في الشارع ويكون تسليحها فقط الغاز والرش المطاطي. وتابع قائلا: "لو أطلقت القوات طلقات خرطوش (طلقات تحتوي على كرات حديدية) في طلعت حرب (ميدان وسط القاهرة) كانت أعداد الضحايا ستزيد نتيجة لكثرة الرش الموجود بالخرطوش، كما أن استخدام الأسلحة النارية في فض المظاهرات والاحتجاجات سوف يحول الموقف إلى بركة دماء". وأشار الوزير إلى أن "أجهزة الأمن ألقت القبض على 516 عنصرا من جماعة الإخوان المسلمين، وتمكنت من إحباط العديد من مخططات الإخوان الإرهابية في الأيام الماضية". وبالتزامن مع إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011، أمس أيضا شهدت محافظات مصرية، عدة تفجيرات ناتجة عن محدثات صوت وقنابل بدائية استهدفت معظمها محولات كهرباء ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن العديد من القرى، كما أحرق مجهولون مقر إداري حكومي بمحافظة الجيزة بحسب شهود عيان، وبيانات رسمية. وأعلنت وزارة الصحة اليوم الإثنين، أن 23 قتيلاً سقطوا خلال أحداث الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير 2011، في الوقت الذي قال مصدر بالتحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي إن عدد القتلى 25 شخصًا. وحلّت، أمس الأحد، الذكرى الرابعة لقيام الثورة المصرية في 25 يناير 2011، التي أدت إلى إجبار الرئيس الأسبق حسني مبارك على التنحي في 11 فبراير من ذات العام.