حاول رجل فلسطيني، يعيش داخل مركز إيواء، منذ هدم الجيش الإسرائيلي لمنزله، خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، إضرام النار في نفسه، اليوم الأحد، في محاولة للانتحار، احتجاجا على "سوء الأوضاع المعيشية" التي يمر بها، لكن تدخل عناصر الشرطة، والدفاع المدني، حال دون نجاحه في ذلك. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن رجلا فلسطينيا يدعى يوسف أبو جامع، ويبلغ من العمر 50 عاما، من سكان مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، أقدم صباح اليوم الأحد، على سكب مادة البنزين، على أنحاء متفرقة من جسده، ومحاولة إشعال النار. وأوضح الشهود، أن أبو جامع، نجا من الموت، بعد تدخل أفراد من الشرطة، والدفاع المدني لإنقاذه، عقب تلقيهم إتصالا من نزلاء مركز الإيواء، حيث تمكنوا من السيطرة عليه، ونقله للمستشفى. ووفق الشهود، فقد أقدم الرجل، على محاولة حرق نفسه، داخل مدرسة لإيواء النازحين المدمرة بيوتهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة. ويقول أحد أقارب أبو جامع لوكالة الأناضول، إنه كان يملك بيتا كبيرا، وأراضٍ زراعية واسعة، تدمرت بالكامل على يد الجيش الإسرائيلي، مما اضطره للسكن في مركز إيواء تابع لوكالة "أونروا". وشنت إسرائيل في السابع من يوليو / تموز الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. ووفق بيانات أممية، لا يزال 15 ألف فلسطيني في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).