نزح الآلاف من الفلسطينيين، من سكان المناطق التي اجتاحها الجيش الإسرائيلي، من منازلهم، بحثا عن مناطق أكثر أمنا. وأفادت وكالة الأناضول للأنباء في قطاع غزة، أن آلاف الفلسطينيين هربوا من المناطق الحدودية الي اجتاحها الجيش، شمال وجنوب قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ عملية عسكرية برية ضد قطاع غزة، مساء أمس الخميس، من أجل تنفيذ ما قال إنها عملية لضرب الأنفاق "الإرهابية" التي تخرج منً قطاع غزة وتدخل الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن الهدف من العملية البرية الإسرائيلية على النحو المحدد من قبل الحكومة الإسرائيلية هو "إيجاد واقع يعيش فيه السكان الإسرائيليين بأمن وأمان من دون تواصل الإرهاب العشوائي، وتوجيه ضربة كبيرة للبنية التحتية لحركة حماس الإرهابية". وتوغل الجيش قرابة الكيلومتر، ونصف الكيلو، في 3 مناطق، هي "شمال القطاع"، و"شرق مدينة رفح"، و"شرق مدينة خانيونس". وقال مراسل الأناضول في مدينة رفح، إن آلاف المواطنين فروا من منطقة "الشوكة"، التي توغل فيها الجيش، وتجمعوا أمام مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وسط المدينة. وأفاد أن قرابة 6 آلاف شخص، فروا من شرق مدينتي رفح وخانيونس، تحت وقع القصف الإسرائيلي، واقتحموا مدارس تابعة لوكالة "أونروا"، وحولوها لمراكز إيواء. وتكرر المشهد في شمال القطاع، وشرق مدينة غزة، حيث سارع الآلاف من السكان للهرب من منازلهم، في أعقاب القصف المدفعي العنيف الذي شنه الجيش الإسرائيلي، وتوغله في منطقة شمال القطاع. وكانت طائرات إسرائيلية، قد ألقت بداية الأسبوع الجاري، منشورات ورقية على شمالي قطاع غزة تطالب فيها سكان مناطق محددة بإخلاء منازلهم. وورد في المنشورات، حسب الشهود :"بلاغ عسكري. إلى سكان بيت لاهيا، سيقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بالعمل بقوة وعزم للضرب من الجو العناصر الإرهابية والبنى التحتية التابعة لها في المناطق التي تنطق منها الصواريخ باتجاه دولة إسرائيل وهي كالآتي: من العطاطرة وحتى شارع السلاطين ومن غرب وشمال معسكر جباليا". ومنذ قرابة الأسبوع، لجأ آلاف الفلسطينيين، إلى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، في مدينة غزة، التي تحولت إلى مراكز "إيواء".