احتفل عبود الزمر عضو مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" بعيد الفطر المبارك لأول مرة منذ 30 عامًا خارج السجن، وهي فرحة لا توصف كما يقول أشهر سجين سياسي في عهد النظام السابق لقضائه العيد بين أهله وذويه، بعد أن أمضى أكثر من 60 عيدًا بين فطر وأضحى داخل السجن. لكن الفرحة لم تكتمل بعد وحتى بعد تنسمه عبير الحرية، كما يقول: "سعادتي كانت ستتضاعف في حالة تحقيق ثلاث أمنيات الأولى الافراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي ل "الجماعة الإسلامية" المحتجز في السجون الأمريكية منذ 18 عامًا وقضائه العيد بين أهله وذويه في الفيوم"، معتبرًا أن استمرار حبسه بالولايات المتحدة يشكل "نقطة سوداء في ثوب الثورة المصرية". أما الأمنية الثانية التي يأمل تحققها فتتمثل في ضرورة الإفراج عن كوادر "الجماعة الإسلامية" المحتجزين في السجون منذ عهد النظام السابق، معتبرا أن استمرار حجزهم في سجن واحد مع رموز النظام السابق أمر غير منطقي بالمرة. وناشد الزمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة إصدار عفو عن حوالي 15 من كوادر "الجهاد" و"الجماعة الإسلامية" الصادر ضدهم أحكام بالاعدام وفي مقدمتهم محمد الإسلامبولي شقيق خالد الإسلامبولي قاتل السادات والعائد إلى مصر مؤخرا ومحمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري زعيم "القاعدة"، باعتبار أن هؤلاء كانوا في مقدمة الثائرين على النظام السابق.