قررت محكمة إسرائيلية، اليوم الأربعاء، حبس الشاب الفلسطيني، منفذ عملية الطعن التي جرت اليوم، وسط تل أبيب، 5 أيام على ذمة التحقيق، حسب القناة الثانية الإسرائيلية. ونقلت القناة عن مصادر في النيابة العامة قولها: "قامت محكمة الصلح في تل أبيب بحبس منفذ عملية الطعن وسط تل أبيب، محمد حسن متروك، 5 أيام على ذمة التحقيق، تنتهي الأحد المقبل". وأشارت القناة إلى أن "متروك لا زال تحت العناية الطبية في أحد المستشفيات وسط إسرائيل بسبب إصابته بعيار ناري، كما تفرض عليه حراسة مشددة". وكان الشاب الفلسطيني محمد حسن متروك، 23 عاماً، قال في وقت سابق اليوم، أمام محققيه الإسرائيليين إنه نفذ عملية الطعن، صباح اليوم الأربعاء، بمدينة تل أبيب، بعد أن تأثر بمشاهد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، والاقتحامات للمسجد الأقصى. وفي تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول، قال جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك)، إن "حمزة محمد حسن متروك، من مواليد 1992، ومن سكان مخيم طولكرم (شمالي الضفة الغربية)، هو منفذ عملية الطعن في تل أبيب". وأضاف شاباك أن متروك "لم يُعتقل من قبل"، لافتاً إلى أنه "اعترف أثناء التحقيق الأولي الذي أجري معه في جهاز الأمن العام، بأنه غادر طولكرم هذا الصباح متجهاً إلى إسرائيل بدون تصريح دخول، وارتكب العملية الإرهابية بسكين اشتراها قبل ذلك من المخيم (طولكرم)". وتابع في البيان أن "(متروك) قال أثناء التحقيق إنه قرر تنفيذ العملية على خلفية أحداث عملية الجرف الصامد (الحرب على غزة في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين)، والأحداث في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، ومشاهدة برامج إسلامية متطرفة أشادت بالارتقاء إلى الجنة". وكان منفذ عملية تل أبيب، أصيب برصاصة في قدمه أطلقها ضابط أمن إسرائيلي عليه بعد ترجله من الحافلة التي جرح فيها 15 إسرائيلياً، بينهم 5 جروحهم خطيرة. وشهدت الأشهر الأخيرة تصاعداً في عمليات الطعن التي نفذها فلسطينيون داخل الأراضي الفلسطينية، وأيضاً في إسرائيل، وذلك بعد الحرب الأخيرة على غزة التي خلفت أكثر من ألفي قتيل فلسطيني، وأكثر من 11 ألف مصاب، إلى جانب تصعيد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى في القدس. غير أن حركة حماس رحبت بالعملية، ووصفتها على لسان عضو المكتب السياسي لها، عزت الرشق، بأنها "بطولية وجريئة، ورد طبيعي على جرائم الاحتلال".