قال محمد الحراري، المتحدث الرسمي باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، اليوم الأربعاء، إن الجهات الأمنية لم تحدد بعد مكان أو هوية خاطفي سمير سليم كمال محافظ ليبيا لدى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وأفاد الحراري في تصريح لوكالة الأناضول، بأن بلاغا عمم على كل الجهات الأمنية التي لا تزال تقوم بجهود البحث عنه، دون أن تحصل على معلومات عن مكان خطفه وهوية خاطفيه. وبحسب زملاء له، اعترضت مجموعة مجهولة، الخميس الماضي، كمال بعد خروجه من مقر عمله المؤسسة الوطنية للنفط في شارع السكة وسط العاصمة الليبية طرابلس، واقتادته في سيارة معتمة. ويشغل كمال منصب محافظ "أوبك" في ليبيا منذ عام 2012، بالإضافة لمنصب المهندس سمير سليم كمال مدير إدارة التخطيط والمتابعة في المؤسسة الوطنية للنفط منذ عام 2011. وحتى الساعة 09:20 تغ، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اختطاف المسؤول الليبي. ولدى ليبيا أكبر مخزون للنفط في أفريقيا، وتعتمد على إيراداته في تمويل أكثر من 95% من خزانة الدولة، وتراوحت معدلات الإنتاج قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق معمر القذافي، بين 1.5 إلى 1.6 مليون برميل يوميا. وتعاني ليبيا أزمة سياسية، تحولت إلى مواجهة مسلحة متصاعدة في الشهور الأخيرة، ما أفرز جناحين للسلطة في البلاد لكل منهما مؤسساته، الأول معترف به دوليا في طبرق (شرق)، ويتألف من: مجلس النواب، الذي تم حله من قبل المحكمة الدستورية العليا، وحكومة عبد الله الثني المنبثقة عنه، إضافة إلى ما يسميه هذا الجناح ب"الجيش الليبي". أما الجناح الثاني للسلطة، وهو في طرابلس (غرب)، فيضم، المؤتمر الوطني العام (البرلمان السابق الذي استأنف عقد جلساته)، ومعه رئيس الحكومة عمر الحاسي، فضلا عما يسميه هذا الجناح هو الآخر ب"الجيش الليبي".