طالب الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية بضرورة إلزام إسرائيل بدفع دية لأسر الشهداء الذين قتلتهم عمدا في الحروب التي شنتها ضد العرب ابتداء من حرب عام 1956 مرورا بحرب 1967، وانتهاء بالاعتداء الأخير على قوات الأمن المصرية على الحدود والذي أسفر عن استشهاد خمسة جنود مصريين. وحث خلال الاحتفالية التي أقامتها الطريقة السبت بمقرها بالسيدة زينب بمناسبة "يوم القدس"، المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء على المضي في اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد إسرائيل لمطالبتها بدفع دية عن كل شهداء الذين سقطوا بنيران إسرائيلية على الحدود والشهداء من الأسرى الذي قتلوا عمدا عام 1967. كما طالب بمنح التعويض لذوي الأطفال من شهداء مدرسة بحر البقر الذين قتلهم الطيران الإسرائيلي في 8 أبريل 1970 وأدت إلى مقتل 30 طفلاً وإصابة 50 آخرين، مستمراً، علما بأن أحمد الدميري وهو أحد الناجين من المذبحة أقام دعوى قضائية ضد إسرائيل لمطالبتها بالتعويض عما لحق به من إصابات. ورفض أبو العزائم أن يكون مبلغ التعويض أقل مما طلبه الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون من نظام معمر القذافي عن القتلى الأمريكين ضحايا طائرة لوكيربى بالحصول على مبلغ عشرة مليون دولار عن كل قتيل، لأن "دم الشهيد المصري ليس أقل من المواطن الأمريكي أو الأوروبي". واتهم في الوقت ذاته النظام السابق بالتواطؤ مع إسرائيل، قائلا إن "الرئيس المخلوع حسني مبارك كان متسامح جدا مع أعدائنا وكان أبناء الوطن الذين قتلوا علي الحدود ثمنهم رخيصا ولم يكلف الصهاينة أنفسهم عناء الاعتذار لأن شرائعهم تقول لهم إن الشعوب الأخرى مجرد حيوانات في صور بشرية وإنهم هم شعب الله المختار". ودعا أبو العزائم المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف إلى مراجعة اتفاقية كامب ديفيد الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، والإبقاء علي البنود التي تصب في مصلحة مصر وإلغاء البنود التي تمس كرامتها و تلحق الضرر بها.