أدان كل من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، اختطاف تنظيم "داعش" مواطنين يابانيين اثنين، والتهديد بقتلهما، ما لم يتم دفع الفدية المطلوبة. ووصف رئيس الوزراء الياباني، ذلك بأنه "عمل غير مقبول"، مشيراً إلى أن بلاده ستقوم بالتنسيق مع كافة الأطراف في المنطقة بشأن الرهينتين، فيما اعتبره الرئيس الفلسطيني "عملا يتنافى مع القيم والشرائع". جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الطرفان، بعد ظهر اليوم، برام الله، وسط الضفة الغربية، في إطار جولة شرق أوسطية قام بها الضيف الياباني، والتي شملت أيضاً إسرائيل، ومصر ، والأردن. وقال آبي في المؤتمر، إن "سنقوم بالاتصالات والتنسيق والتواصل مع كل الأطراف في المنطقة بشأن المخطوفين مع التركيز بالدرجة الأولى على حماية الأرواح". وأضاف "ما بُث صباح اليوم من تسجيل هو عمل غير مقبول"، وذلك في إشارة إلى التسجيل الذي بثه تنظيم "داعش" واشترط فيه دفع فدية مقدارها 200 مليون دولار أمريكي، مقابل الإفراج عن رهينتين يابانيين، مهدداً بذبحهما خلال 72 ساعة إذا لم تتم تلبية طلبه. من جهة أخرى، أشار رئيس الوزراء الياباني، إلى نية بلاده تقديم دعم قدره 100 مليون دولار أمريكي كمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني، وإعادة إمار غزة، ومساعدات للسلطة الفلسطينية لخلق فرص عمل. وعلى صعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، قال آبي: "نشعر بالقلق لتدهور الأوضاع بين الجانبين منذ العام الماضي، وأنا تبادلت مع الرئيس عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو وجهات النظر كأصدقاء حقيقيين". وأضاف "أتمنى أن يحل السلام في البلاد التي لها تاريخ عريق". من جانبه أدان عباس، اختطاف مواطنين يابانيين من قبل "داعش"، معتبراً ذلك "عملاً يتنافى مع القيم والشرائع". وقال عباس مخاطباً ضيفه الياباني: "تلقينا نبأ اختطاف اثنين من قبل جماعات إرهابية، ونحن هنا نؤكد إدانتنا ورفضنا المطلق لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع القيم والشرائع والأخلاق الإنسانية، معربين عن تضامنا الصادق معكم، ووقوفنا إلى جانبكم من أجل عودتهما لأهلهما سالمين". وأضاف "شعبنا لن ينسى مواقفكم المشرفة منذ منتصف القرن الماضي بدعم اللاجئين الفلسطينيين، والذي تواصل بعد قيام السلطة الفسلطينية عام 1994 الأمر الذي ساهم في بناء مؤسساتنا الرسمية، وأسهم في تطوير قطاعات الصحة والتعليم والتدريب وغيرها ". ووصل رئيس الوزراء الياباني، إلى رام الله، اليوم، في زيارة تستمر يوماً واحداً.