قررت لجنة "المتابعة العليا للجماهير العربية في إسرائيل" الإضراب العام غدا الثلاثاء في جميع المدن والقرى العربية في البلاد احتجاجا على مقتل مواطنين عربيين أمس ويوم الأحد الماضي في النقب، جنوبي إسرائيل. ولجنة المتابعة العليا هي أعلى هيئة تمثيلية لما يزيد عن مليون و600 ألف عربي يعيشون في إسرائيل ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 8 ملايين. وقد التأمت اللجنة بشكل طارئ في بلدية رهط، في جنوبي إسرائيل، للتباحث في التطورات بعد مقتل مواطنين عربيين في غضون أيام. وناشد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي طلب أبو عرار "الالتزام بالإضراب الشامل والذي يشمل جهاز التربية والتعليم في الوسط العربي ليوم غد الثلاثاء، الذي أقرته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، والمشاركة في كافة الفعاليات النضالية ضد إجرام الشرطة بحقنا". واعتبر النائب أبو عرار في تدوينة على حسابه في "فيسبوك" أن "استشهاد سامي الزيادنة ،49 عاما، وجرح ما يزيد عن 22 شخصا، من المسنين، والأطفال، والشباب، (يوم أمس) جراء إمطار الشرطة مشيعي جنازة الشهيد سامي الجعار بالغاز المسيل للدموع، وغيرها، هو عمل إجرامي، وعنصري، ومدبر، ولا يمت للواقع بصلة، وتتحمل مسؤوليته شرطة إسرائيل". من جهته، فقد حمل الحزب الشيوعي و"الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة" في بيان مشترك "حكومة اليمين مسؤولية جرائم الشرطة العنصرية في رهط، وسفك الدم العربي في إطار حملتها الانتخابية وتحريضها المتواصل والمتصاعد على الجماهير العربية". وأضاف البيان ، الذي نشر على صفحة "فيسبوك" للجبهة الديمقراطية ، أنّ "مطلب الساعة هو لجنة تحقيق رسمية لمحاسبة القتلة الفعليين والرسميين، ولجم سياسة اليد السهلة على الزناد ضد المواطنين العرب، والتي سقط جرّاءها أكثر من 50 مواطنًا عربيًا منذ أكتوبر 2000". كما دعا البيان "القوى العاقلة في المجتمع الإسرائيلي للخروج عن صمتها وإسماع صوت واضح ضد القتل والعنصرية". بدوره، قال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي جمال زحالقة "نحن مطالبون بردة فعل حازمة في مواجهة قتل مواطنين عرب بيد الشرطة". وأضاف في تدوينه على صفحة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في "فيسبوك" أن "الشرطة تقتل ولا أحد يحاسبها، وتبقى الجريمة بلا عقاب وغياب العقاب يشجع أفراد الشرطة على قتل العرب. عليهم إن يدركوا أن دمنا ليس هدرًا وأننا سنضرب ونتظاهر وحتى نغلق شوارع لتصل رسالة واضحة بأن الجليل والمثلث والنقب وحدة واحدة ضد ما تقوم به الشرطة من قتل ومن تغطية على القتلة". وأعلن مساء أمس عن وفاة سامي زيادنة ، 40 عاما، خلال تشييع جثمان سامي الجعار الذي يقول مواطنون عرب انه قتل برصاص الشرطة الإسرائيلي مساء الأحد الماضي.