"أسود" الكاميرون تسعى لافتراس "نسور" مالي بأمم أفريقيا

يستهل المنتخب الكاميروني الملقب ب "الأسود"، غدا الثلاثاء، مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في غينيا الاستوائية بمواجهة المنتخب المالي الملقب ب "النسور" في الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.
ويأمل المنتخب المالي في اقتناص أول ألقابه ببطولة أمم أفريقيا، التي رغم مشاركاته الثمانية فيها فقط، إلا أنه كان قريبا من اللقب في أكثر من مناسبة، ويكفي أنه صاحب المركز الثالث في آخر نسختين.
وبقيادة لاعب وسط روما المخضرم سيدو كيتا، الهداف التاريخي للمنتخب والذي سيكسر رقم الحارس الأكثر خوضا للقاءات الدولية مع "النسور"، محمدو سيديبي، خلال البطولة، تمني مالي النفس بإحراز لقب أول لها قبل اعتزاله.
وستفتقد مالي لمهاجمها شيخ دياباتي، لاعب بوردو الفرنسي، والذي سيخضع لجراحة في الركبة.
لكن مدربها البولندي هنري كاسبرزاك، الذي يقود مالي في فترته الثانية منذ 2013 ، ضم المهاجم موديبو مايجا المعار لميتز الفرنسي ضمن تشكيلته النهائية المكونة من 23 لاعبا، رغم غيابه عن المباريات الدولية منذ فترة.
وسيستعين كاسبرزاك، الذي سبق وقاد "فريق النسور" في الفترة بين 2001-2002 ودرب سابقا منتخبات أفريقية مثل تونس والمغرب والسنغال، في الهجوم بمحمد تراوري لاعب المريخ السوداني، ومصطفى ياتاباري لاعب طرابزون سبور التركي، وعبد الله ديابي لاعب موسكرون بيروفيلز البلجيكي.
على الجانب الآخر، يشارك منتخب "الأسود" الكاميرونية في البطولة للمرة ال17 في تاريخه، وقد توج بها أربع مرات في نسخ 1984 و1988 و2000 و2002 ، وهي الفترة التي تعد بمثابة الحقبة الذهبية للفريق.
ولم يضم الألماني فولكر فينكه المدير الفني لقائمة الفريق المشاركة في البطولة، لاعب ويستهام الإنجليزي الحالي وبرشلونة السابق، أليكس سونغ للقائمة التي لا يظهر بها أيضا اسم صمويل إيتو صاحب المشاكل الكثيرة مع الاتحاد المحلي للعبة، والذي أعلن مؤخرا اعتزاله اللعب دوليا.
وسبق أن لعب المنتخبان الكاميروني والمالي مرتين مع بعضهما البعض في بطولة أمم أفريقيا الأولى عام 1972، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، والثانية عام 2002 وانتهت بفوز الكاميرون بثلاثية نظيفة.