أعلن "أندريه ليسنكو" - الناطق الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأوكراني - أن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار 82 مرة خلال ال 24 ساعة الأخيرة، مشيرا إلى أن الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين جراء ذلك أسفرت عن مقتل 6 جنود أوكرانيين، وإصابة 18 آخرين. وأوضح المسئول الأوكراني؛ أن الانفصالين كثفوا من هجماتهم على مطار "دونيتسك" ذي الأهمية الاستراتيجية، والخاضع لسيطرة القوات الحكومية، مشيراً إلى أن القوات الحكومية تمكنت من إجبار الانفصاليين على التراجع، وأنها لا زالت تحكم سيطرتها على المطار. وفي سياق متصل طالبت رئيسة الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا "آنا براسر"؛ بضرورة إطلاق سراح "ناديجدا سافتشينكو"؛ الربان الجوي العسكري الأوكرانية المسجونة في روسيا منذ سبعة أشهر، في أسرع وقت ممكن، وذلك في تصريحات أدلت بها اليوم، من العاصمة الأوكرانية كييف، التي وصلتها أمس لإجراء مباحثات رسمية. والتقت المسؤولة الأوروبية اليوم الجمعة؛ بالمجموعة الأوكرانية في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، التي يترأسها "فلاديمير أريف"، الذي أجرت معه مباحثات ثنائية؛ تطرقت خلالها إلى آخر التطورات التي تشهدها الأزمة الأوكرانية الراهنة، وآخر مستجدات وضع الطيارة "سافتشينكو". وذكر "أريف" للمسؤولة الأوروبية؛ أن بلاده تقدمت بطلب وقع عليه نحو ثلاثة ألاف مواطن أوكراني في عدد من البلدان حول العالم؛ من أجل إطلاق سراح "سافتشينكو" المضربة عن الطعام منذ 34 يوماً. وشددت "براسر" على ضرورة إطلاق سراح الطيارة الأوكرانية، وكافة الجنود الأوكرانيين المعتقلين في روسيا في أسرع وقت ممكن، مشيرة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تقتضي إطلاق سراحها، مثل إضرابها عن الطعام، وسوء حالتها الصحية، على حد قوله. وأفادت أن "السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الأوكرانية الراهنة؛ يكمن في التطبيق الكامل لكافة بنود اتفاق (مينسك) الوقع بينا لحكومة الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا شرق البلاد"، معربة عن أملها في انتهاء تلك الأزمة في القريب العاجل. وتتهم روسيا "سافتشينكو" بالقتل، وقالت لجنة التحقيق الروسية إنها متهمة بالمساعدة في قتل الصحفيين الروسيين "إيجور كورنيليوك" و"أنطون فولوشين". وتوفي الصحفيان التابعان لطاقم التلفزيون الحكومي الروسي؛ في ال17 من شهر يونيو الماضي؛ في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للانفصاليين خارج مدينة لوهانسيك.