لقي 10 أشخاص حتفهم، بينما أُصيب 18 آخرون بجروح، اليوم الثلاثاء، بعد إصابة حافلة ركاب بقذيفة مدفع جراء هجوم شنه الانفصاليون على أحد الحواجز التابعة للقوات المسلحة الحكومية شرقي أوكرانيا. وذكر بيان صدر عن رئاسة بلدية مدينة "دونيتسك"، أن الانفصاليين الموالين لروسيا، شنوا في وقت سابق اليوم، هجوماً بالأسلحة الثقيلة على حاجز تابع للقوات المسلحة الأوكرانية في الشرق، وأن قذيفة مدفع أصابت حافلة ركاب، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص أغلبيتهم من النساء، وإصابة 18 آخرين بجروح مختلفة.
وفي بيان له حول الحادث ذكر "أندري ليسنكو" المتحدث باسم مركز مكافحة الإرهاب الذي يدير عمليات مواجهة الانفصاليين في مناطق الشرق، أن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار المبرم، 84 مرة في ال24 ساعة الأخيرة، مشيراً إلى مقتل جندي أوكراني في تلك الخروقات، فضلا عن إصابة 10 آخرين.
تجدر الإشارة إلى أن هناك انخفاضاً ملحوظا في الاشتباكات بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الحكومية الأوكرانية، تندلع بين الحين والآخر، حدث بعد أن دخل قرار وقف إطلاق النار بين الجانبين، حيز التنفيذ في التاسع من الشهر الماضي، وكذلك لوحظ انخفاض مماثل في عدد الضحايا من الجانبين، لكن في الآونة الأخيرة، عادت أجواء الاتوتر من جديد بين الجانبين.
البرلمان الأوكراني يطالب بإطلاق سراح "سافتشينكو"
وفي الشأن الأوكراني أيضاً، صادق البرلمان الأوكراني على مشروع قرار لمطالبة كل من المستشارة الألمانية "أنغيلا ميركل"، والرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند"، والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، والجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بإطلاق سراح " ناديجدا سافتشينكو" قائدة إحدى المروحيات التابعة للقوات الجوية الأوكرانية، والمعتقلة في روسيا على خلفية اتهامها بالمساعدة في قتل صحفيين روسيين في وقت سابق العام الماضي.
ووافق 304 نواب على مشروع القرار في جلسة البرلمان التي انعقدت في وقت سابق اليوم، وتضمن مشروع القرار عبارة "البرلمان الأوكراني ينتظر التعاون والتضامن الدولي من أجل إطلاق سراح (ناديجدا)"، وطالب الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل إطلاق سراحها في أسرع وقت ممكن.
وتتهم روسيا "سافتشينكو" بالقتل، وقالت لجنة التحقيق الروسية إنها متهمة بالمساعدة في قتل الصحفيين الروسيين "ايجور كورنيليوك" و"انطون فولوشين".
وتوفي الصحفيان التابعان لطاقم التلفزيون الحكومي الروسي في ال17 من شهر حزيران/يونيو الماضي في هجوم على نقطة تفتيش تابعة للانفصاليين خارج مدينة لوهانسيك.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها تخطط لتقديم قرض بقيمة ملياري دولار لأوكرانيا، لمواجهة الوضع الصعب الذي تعانيه في الوقت الراهن، بحسب بيان صدر عنها اليوم، أوضحت فيه أن كييف بحاجة إلى دعم دولي كبير من أجل أن تحقق الاستقرار الاقتصادي، التنمية المستدامة.
ولفتت الوزارة الأمريكية إلى أنه في إطار هذه الجهود، قررت الولاياتالمتحدة أن تقدم أول دعم لأوكرانيا عام 2015 بقرض قيمته مليارا دولار أمريكي، على أن يُقدم لها مليار دولار في النصف الأول من العام، والمليار الثاني في النصف الثاني في حالة وضع الحكومة الأوكرانية خطط إصلاحية شاملة بالتعاون مع صندوق النقد الدولي.
وكانت الولاياتالمتحدة قد قدمت في نسيان/أبريل العام المنصرم قرضاً بمليار دولار لكييف.