حصلت "المصريون" على رسالة مسربة من الأطفال المعتقلين داخل معسكر قوات الأمن ببنها، يكشفون فيها عمليات التعذيب الممنهج بحقهم، والممارسات القمعية التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجن. وقال الأطفال في رسالتهم المسربة: "بسم الله الرحمن الرحيم.. من السجن العسكري بمعسكر قوات الأمن ببنها، نناشد أهلنا بالخارج، ونشكو إليهم سوء المعاملة والتعذيب للأطفال، والمعاملة الغير آدمية، حيث إننا لا نقوم برؤية أهلنا، ولا نأخذ أيًا من حقوقنا القانونية من الزيارات والطعام والدواء، فالمريض لا يعالج، ولا تدخل إلينا أشعة الشمس، وتنتشر الأمراض والأوبئة والحشرات". وأضافوا: "نعاني من البرد، وسوء التغذية، والتفتيش الذاتي الغير أخلاقي بالمرة، ونعاني أيضًا من وجود الجنائيين معنا في بعض الزنازين، كما قمنا أيضًا بعمل العديد من الإضرابات، فقمنا بعمل إضراب جزئي لمدة أسبوع للسماح لأهلنا بزيارتنا، وليدخلوا إلينا الطعام الصحي، ولم يقوموا بأي تغير ولا تلبية أي مطلب من مطالبنا، فقمنا بإضراب تام لمدة ثلاثة أيام، فلم يلبوا مطالبنا، ومنا من يغيب لمدة أيام وأسابيع ثم يعودوا إلينا معذبين أشد التعذيب من الكهرباء والضرب بالعصي والأيدي، ويتعرضوا أيضًا للإهانة المعنوية من السب وغيره". ومضوا قائلين: "هذا وقد قصصنا ما نتعرض له، فنرجو من كل من تصل إليه هذه الرسالة أن يساندنا، ونرجو أن لا تتوقفوا عن الحراك الثوري الذي يرعب الظالمين والطغاة، وكلٌ يقوم بدوره "ويسقط يسقط حكم العسكر". واختتمت الرسالة: "ملحوظة.. التعذيب يصل إلى درجات لا يمكن تخيلها من اغتصاب وتعليق وضرب بالسلوك والتجريد من الملابس". جدير بالذكر أن عدد الأطفال المعتقلين بالسجن العسكري في معسكر قوات الأمن ببنها لا يقل عن 200طفل والعدد في تزايد ويوجد فيهم المعتقل منذ أكثر من سنة. شاهد الصورة: