فاجأ عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المصلين في مسجد الرفاعي بعد صلاة التراويح بزيارة المسجد، بعد أن أنهى زيارته في حي الإمام الشافعي والإفطار وسط سكان القبور. وقال موسى خلال لقائه بالشيخ طارق الرفاعي شيخ مشايخ الطرق الرفاعية إن العصر البائد كان سيئا في إدارته لكل شئ، مؤكدا أنه سيعمل على تلافي هذه العيوب وإصلاح ما تم إفساده خاصة أن هناك استثمارات بالمليارات تنتظر مصر بعد الانتهاء من الفترة الانتقالية واختيار حكومة منتخبة من الشعب . وأوضح موسى أنه يجب إعادة النظر فى جميع بنود اتفاقية كامب ديفيد بما يسمح بوجود قوات للجيش المصرى فى جميع أجزاء سيناء، وخاصة المنطقة الحدودية حتى يتمكن الجيش من حفظ الأمن والسيطرة على الأوضاع فى سيناء. وأكد أن المواطن العربي استعاد كرامته مرة أخرى ولا يجوز الاستهانة به، مدللا على قوله بما يحدث من حالة الغضب العارمة أمام السفارة الإسرائيلية، معربا عن أمله فى أن يحظى الدستور القادم برضى وإجماع كل المصريين، مؤكدا أن المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية هى جزء أساسى من أى دستور مصرى، خاصة أنه تم النص عليها فى جميع الدساتير المصرية. وأعلن عمرو موسى عن رفضه القاطع لإصدار مواد فوق دستورية أو مبادئ حاكمة، وقال إن لديه معلومات عن قرب إصدار إعلان دستورى جديد، إلا أن المواد التى ستصدر فى هذا الإعلان الدستوري ستكون استرشادية وليست فوق دستورية أو تتضمن مبادئ حاكمة. كما رفض مطالب بعض القوى السياسية بأن يكون الجيش حارسا للدستور والدولة المدنية، مشددا على أن الدستور يحرسه ويحميه جميع المصريين بمختلف توجهاتهم وجميع المؤسسات الفاعلة فى المجتمع المصرى وليس الجيش وحده. وأشار موسى إلى أنه لن يكون هناك أغلبية لأى تيار سياسى فى البرلمان القادم وهو ما سيؤدى إلى تشكيل حكومة ائتلافية، وهو ما يتطلب اختيار رئيس جمهورية قوى وقادر على قيادة البلاد وحمايتها من أى هزات سياسية، مؤكدا أن من سيتولى منصب رئيس الجمهورية فى المرحلة القادمة سيكون كمن صدر ضده حكم بالأشغال الشاقة. وأكد على ضرورة أن يعطى الرئيس الجديد للناس الأمل بأن مصر ستتقدم وأنها ستخرج من أزمتها الحالية، مشيرا إلى أن مصر بعد الثورة لن يكون فيها رئيس ديكتاتور مرة أخرى وسيكون هناك الرئيس المسئول أمام شعبه، حيث ستتغير الصورة التى تعودنا عليها للرئيس الذى يأمر فيطاع ويأمر فينقاد له الجميع.