قال وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو "اتخذنا كافة التدابير اللازمة حول الادعاءات المتعلقة باستهداف الإرهابيين للفاتيكان، ولا توجد بأيدينا إلى الآن، أدلة ملموسة لنية الإرهابيين شنّ هجمات". وأضاف الوزير الإيطالي في حديثه لإحدى الإذاعات الإيطالية أنَّهم لن يستخفوا بشأن الفيديو الذي نشر من قبل تنظيم إرهابي ويظهر فيه تركيب صورة علم داعش في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان. من جانب آخر؛ نفى المتحدث باسم الفاتيكان، الراهب فيدريكو لومباردي، ورود تحذيرات من استخبارات الدول الأخرى، تتعلق باحتمالية شن عمليات إرهابية تستهدف الفاتيكان. تجدر الإشارة إلى أنَّ السلطات الأمنية الإيطالية شددت إجراءاتها الأمنية في عموم البلاد وفي العاصمة روما والأحياء اليهودية على وجه الخصوص. وفي النمسا أكدت وزيرة الداخلية جوانا ميكيل ليتنر اتخاذ كافة التدابير الأمنية بعد الهجمات التي تعرضت لها مجلة شارلي إيبدو الفرنسية، وأشارت في تصريحاتها لقناة ORF الرسمية إلى ضرورة مراقبة العائدين من الحرب في سوريا والعراق، لافتةً أنَّ 60 شخصاً إلى الآن عادوا من أصل 170 شخصاً. أما وزير الداخلية الإسباني جورج فرنانديز دياز، فذكر في تصريحاته للصحفيين اليوم أنَّ بلاده ستتخذ إجراءات أمنية تتضمن مكافحة التحريض والكراهية على الإنترنت، ورصد نشاطات التنظيمات الإرهابية على شبكة الإنترنت. وقال دياز "إن نظامنا الديمقراطي وحريتنا تحت التهديد، ولن نتسامح في ذلك" مشيراً إلى التعاون الأمني في هذا المجال مع المملكة المغربية. وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدفت مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبهين في تنفيذ تلك الهجمات. ولاقت الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية إدانات واسعة من قبل قادة الدول العربية والإسلامية وكذلك المنظمات الإسلامية، واعتبروا، في بيانات منفصلة، أن مثل هذه الهجمات جريمة نكراء يرفضها الإسلام ويجرمها، كما تتنافى وقيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو إلى السلام ويحرم قتل الأنفس وإشاعة الفوضى والرعب بين الأبرياء. وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً؛ عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي الكريم محمد، في أيلول/سبتمبر 2012؛ الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.