بالقلم والكاميرا.. صحفيون مصريون ينددون بهجوم «شارلي إيبدو»

نظم صحفيون مصريون، اليوم الأحد، وقفة صامتة، أمام مقر نقابتهم بوسط القاهرة، تنديدا بالهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" تحت شعار "دفاعاً عن شرف الكلمة وحرية التعبير".
وجاءت الوقفة التي استمرت لدقائق، استجابة لدعوة من مجلس نقابة الصحفيين، استخدم فيها الصحفيون القلم والكاميرا، رافعين لافتات كبيرة على أبواب النقابة منها "عاشت حرية الصحافة يسقط الإرهاب".
وحمل المشاركون اللافتات المنددة بالإرهاب، مستنكرين الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة، والذي خلف 12 قتيلا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي.
وقال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين المصريين، إن الهجوم الذى تعرضت له مجلة "شارلى إبيدو" يعد الأول من نوعه، وبغض النظر عن اتجاهات الصحيفة، فإن الجريمة ارتكبت باسم ديننا الإسلامي الحنيف.
وأضاف رشوان، في كلمة خلال الوقفة إن نقابة الصحفيين تدين بكل قوة الإرهاب وأى شخص يسعى إليه، كما أن جموع الصحفيين يدينون الحادث الارهابي الجبان الذى راح ضحيته صحفيون ورسامون عزل، لا يملكون سوى القلم والكلمة، وفق مراسلة الأناضول.
وفي وقت سابق اليوم، شارك قياديون من الفصائل الفلسطينية، وقيادات إسلامية ومسيحية، وعناصر من أمن الرئاسة بزيهم العسكري، وحشد من الفلسطينيين، في وقفة تضامنية مع فرنسا في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، حسب مراسل الأناضول.
وفي العاصمة الإسبانية مدريد، نظمت مجموعة من الجمعيات الإسلامية وقفة مماثلة.
وبحسب مراسل وكالة "الأناضول"، فإن المئات شاركوا في الوقفة مع بدايتها، مشيرا إلى أن المحتجين اختاروا محطة "أتوتشا" للمترو وسط مدريد التي شهدت تفجيرات في 11 مارس 2004 مكانا للوقفة.
وتجمع المشاركون في الوقفة حول النصب التذكاري الخاص بضحايا تفجيرات مدريد تعبيراً عن رفضهم للعنف بكل أشكاله.
وفي مارس 2004، وقعت سلسلة تفجيرات في محطة أتوتشا، أسفرت عن مقتل 191 شخصا من الركاب، وإصابة 1700 آخرين.
وكان 12 شخصًا قتلوا، بينهم رجلا شرطة، و8 صحفيين، وأصيب 11 آخرون، الأربعاء الماضي في هجوم استهدف مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، الأسبوعية الساخرة في باريس، أعقبه هجمات أخرى أودت بحياة 5 خلال الأيام الثلاثة الماضية، فضلًا عن مصرع 3 مشتبه بهم في تنفيذ تلك الهجمات.