شن خالد الشريف، المتحدث باسم "المجلس الثوري المصري"، هجومًا لاذعًا على الرئيس عبدالفتاح السيسي، متهمًا إياه بأنه "تفرغ لنشر الطائفية والفتن بين أبناء الوطن وأكبر دليل على ذلك ذهابه للكنيسة الكاتدرائية المرقسية وحضوره قداس عيد الميلاد أمس". وقال الشريف إن "ذلك جاء بعد خمسة أيام من كلمته في احتفال ذكري المولد النبوي الشريف والتي كانت صدمة بكل المقاييس حيث اتهم المسلمين بقتال البشرية كلها كي يعيشوا وحثهم على ضرورة الثورة على المقدسات الإسلامية التي وصفها بأنها تعادي الدنيا كلها". وطالب الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته في احتفال المولد النبوي ب "ثورة دينية على النصوص والمفاهيم الخطأ التي ترسخت في أذهان الأمة الإسلامية"، ما أثار جدلاً واسعًا حول كلمته. وشارك السيسي في قداس عيد الميلاد بمقر الكنيسة بالكاتدرائية بالعباسية، لتهنئة مسيحيي مصر بأعياد الميلاد. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها رئيس للجمهورية قداس عيد الميلاد بالكاتدرائية المرقسية. وعلق الشريف "كانت المفارقة حضوره قداس عيد الميلاد موجها حديثه للأقباط مبتسمًا راسمًا لهم مستقبل زاهر"، وتابع: "علمتم الدنيا الحضارة". ورأى الشريف أن "السيسي يحاول استغلال الطائفية في تثبيت أركان انقلابه من أجل نشر الكراهية والعداوة بين أبناء الوطن لتفريقهم لكن الشعب المصري يدرك حقيقة حربه على القيم والدين والحريات.. ولن ينعم بانقلابه فالثورة قادمة لامحالة".