تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو زعموا أنه السبب الرئيسي في توتر العلاقة بين مصر والمغرب. ويظهر في الفيديو بعض ضباط الجيش المصري وهم جالسون مع عدد من أعضاء جبهة البوليساريو التي تسعى إلى إقامة دولة جديدة منفصلة في منطقة الصحراء الغربية- المغربية، والتي تدعمها الجزائر للانفصال. ويظهر في الفيديو ضابط الجيش المصري وهو يُعطي تعليمات لهم وإقناعهم بالطريقة التي يُمكن بها الحصول على الصحراء الغربية لإقامة دولتهم، مُؤكدًا لهم أنهم لابد أن يكونوا مُقتنعين أولاُ أن هذه أرضهم. والجدير بالذكر أن الصحراء الغربية - المغربية تدور حولها إشكالية تاريخية بين المغرب والبوليساريو أو ما يسمى بجبهة تحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، والتي تدعمها الجزائر. وبدأت أزمة الصحراء الغربية قبل انسحاب الاستعمار الإسباني منها عام 1975، إذ طالب المغرب باسترجاع الصحراء الغربية من الاحتلال الإسباني، معتبرًا أن الصحراء الغربية جزء من أراضيه، وأثناء المفاوضات الإسبانية مع المغرب طالبت موريتانيا بجزء من الصحراء بدعوى أن للسكان تقاليد شبيهة بالتقاليد الموريتانية، بينما أعلنت جبهة البوليساريو إقامة دولة جديدة منفصلة في منطقة الصحراء الغربية، وذلك يعرف بالجمهورية العربية الصحراوية. وتبلغ مساحة الصحراء الغربية (266) ألف كم2، وتنقسم إلى قسمين هما: الساقية الحمراء شمالا، ووادي الذهب جنوبا. وعادت هذه الإشكالية على السطح الدولي إلى سنة 1974، حينما رفضت السلطات الاستعمارية الإسبانية تسليم إقليم الصحراء إلى المغرب بعدما تخلت عن مستعمراتها الشمالية بعد حصول المغرب على استقلاله وسلمت المغرب إقليم طرفاية في سنة 1958، وإقليم سيدي إفني في سنة 1969، مع تحفظها على مدينتي سبتة ومليلية بالمنطقة الشمالية. شاهد الفيديو: