اقترح الدكتور عصام دربالة رئيس مجلس شورى "الجماعة الإسلامية" وممثلها فى الاجتماع الذى دعا إليه الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف للتشاور حول "وثيقة الأزهر" أن ينص فى الوثيقة على أن مصر دولة إسلامية وليست علمانية. وطالب بتعديل النص الذي تتضمنه بالوثيقة بأن المبادئ الكلية للشريعة الإسلامية هى المصدر الأساسى للتشريع إلى أحكام الشريعة الإسلامية هى المصدر الأول للتشريع، حسبما جاء في بيان أصدرته الجماعة الخميس. وقال إن الهدف من ذلك إزالة الهواجس لدى قطاع عريض من التيار الإسلامى والشعب المصرى من أن هناك قوى ليبرالية ويسارية تريد أن تفرض على مصر العلمانية وتسعى لحصر تطبيق الشريعة فى الالتزام فقط بالمبادئ الكلية التى تتمثل فى الحرية والعدالة والمساواة والشورى دون الالتزام بتطبيق الأحكام الشرعية التفصيلية. وأكد دربالة أن أكثر الحاضرين رفض صراحة أن تكون مصر دولة علمانية. واقترح أيضا على ممثلى القوى السياسية في الاجتماع وضع برنامج محدد لمواجهة الأزمة التي تعاني منها مصر الآن على أن يكون هو البرنامج الانتخابي لمن يوافق عليه من تلك القوى الإسلامية والليبرالية واليسارية لدخول الانتخابات فى قائمة موحدة على أساسه. وأعرب على رفضه ما يسمى بوثيقة المبادئ فوق الدستورية ورفضه للدولة الثيوقراطية وللدولة العلمانية والدولة الديكتاتورية سواء كانت عسكرية أو غير عسكرية، داعيا لضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها وتسلسيم اليسلطة لحكومة منتخبة فى أسرع وقت . وعبر دربالة عن تقدير الجماعة لوثيقة الأزهر كنها استرشادية، ولتجنبها استخدام المصطلحات الغامضة كمصطلح الدولة المدنية ولتضمنها على تأسيس الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة والتى تعتمد على الانتخاب الحر المباشر بما يحقق الشورى الإسلامية والتركيز على التعددية وتداول السلطة وأن تكون سلطة التشريع لنواب الشعب بما يتوافق مع المفهوم الإسلامى الصحيح ومع احترام حقوق الإنسان والمراة والطفل والأديان السماوية واعتبار المواطنة مناط المسئولية فى المجتمع واعتبار التعليم والبحث العلمى قاطرة التقدم والتأكيد على على تحقيق أهداف ثورة 25 يناير من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية, ومناصرة الحق الفلسطينى وغير ذلك من المبادئ التى تتوافق مع صحيح الإسلام.