قالت عبير سليمان، رئيس مؤسسة ضد التمييز، إن خطاب السيسى في احتفالية المولد النبوى الشريف مع مشايخ الأزهر والأوقاف والذي دعا فيه بتجديد الخطاب الدينى وتطوير وحسم النصوص التي تدفع للعنف أو الكراهية و التي عفى عليها الزمن وليس لها سند إثبات تستحق أن يلتف حولها كل القوى والنخب والمثقفين. وأشارت إلى أنها سوف تؤسس دولة جديدة تحارب المسارات الكارهة للإنسانية والمنغلقة على نفسها. وأضافت سليمان أن هذا المسار إذا تمت منهجته وتنظيمه وتعميم تبنيه سيحقق القضاء على العنصرية أو الطائفية أو العنف الدينى بشكل تام وسيحقق السلام المجتمعى المنشود ويحمى الأجيال القادمة من الاستقطاب أو التطرف. وأكدت سليمان، أن بعض النصوص التي مازالت داخل مناهج الأزهر تتناقض مع جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو للسلام والرحمة وربما تفسر كدعوة للعنف وهدر الدماء مع كل مختلف مما يشكل خطرًا حقيقيًا باستغلال تلك النصوص لنشر أفكار دموية تستظل بالباطل. وأوضحت سليمان، أنه على مؤسسات المجتمع المدنى كلها أن تعمل وتضافر جهودها التنموية نحو الدفع ونشر المسارات المستحدثة وتصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر كافة الأشكال الداعمة للسلام المجتمعى حتى نتخلص من أي انقسام يستثمره أصحاب المصالح والذين لا يرغبون خير لمصر وشعبها.