توقع ثروت الخرباوى القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، قيام عدد كبير من الإخوان بتوقيع إقرارات صلح مثلما حدث في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الستينيات والذي رد عليه عبدالناصر بالإفراج عنهم. وأوضح الخرباوى أن قيادات الإخوان سترفض الصلح كما فعلت في الستينيات حيث رفضت حينها، وقالت إنهم من يمثلون الإخوان تمثيلًا شرعيًا، ولا يجوز لنا التوقيع ومن حق الأفراد العاديين بالجماعة أن يوقعوا دون إلزام لأحد. وأشار إلى أن ما يسمى "إقرارات التوبة" أو التصالح في السجون من قبل جماعة الإخوان بلا قيمة، فلا يمكن قبول توبة من قاتل ولا إرهابى، مشيرًا إلى أن هؤلاء مجرمون ليست لهم توبة قبل القصاص العادل، مضيفًا أن هذه الإقرارات لن تكون بداية للتصالح لأنها تعبر عن الأفراد أنفسهم ولا تعبر عن الجماعة. وأضاف الخرباوى، خلال مداخلة هاتفية له مع الإعلامي أحمد عثمان ببرنامج الحدث المصري عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس، أن هذه الإقرارات هي مجرد محاولات فقط للإفلات من العقوبات التي قد تصدر ضدهم، متوقعًا أن يكون عدد الموقعين محدودًا للغاية ؛ لأن الجماعة تعتبر من يوقع بأنه خانها على الرغم من أنها قد تجيز له التوقيع، لكن في المستقبل سينظر له نظرة الريبة والشك. وتابع الخرباوى، أن جماعة الإخوان لم تقدم أي مبادرة للصلح مع الدولة حتى الآن، فكل المبادرات التي أعلنت كانت تصدر من وسطاء، فالجماعة تظن أنها ستعود، كما أن إطلاق الجماعة أي مشروع للصلح سيكون بمثابة اعتراف بفشل الجماعة في إدارة الأزمة.