تشهد محافظة أسوان أجواء حزينة حاليًا مع بدء احتفالات أعياد رأس السنة الميلادية الجديدة بسبب الأزمات التي عصفت بالسياحية داخل المحافظة نتيجة لتراجع وانحسار عملية السياحية. وقد أثرت عملية الانحسار على نسب الإشغال داخل الفنادق العائمة والثابتة، والتي كانت تمثل فيها نسب الإشغال في مثل هذا التوقيت من كل عام، إلى أكثر من 90% نظرًا لتفضيل الكثير من السائحين قضاء أعياد رأس السنة في مصر وسط الآثار الفرعونية، حيث يرون أن الاحتفال في مصر له مذاق خاص. كما أثرت تداعيات المشهد السياسي بشكل واضح على الحركة السياحية الوافدة إلى المحافظة، حيث لم تتجاوز نسب الإشغال السياحية في أغلب الأحوال حاليًا عن 30 %، الأمر الذي دعا أصحاب المنشآت السياحية والفنادق إلى اقتصار احتفالاتهم بأعياد رأس السنة هذا العام على العروض القصيرة داخل الفنادق الكبرى، بالإضافة إلى تزيين الفنادق السياحية والمطاعم والمحال التجارية بأنواع زينة الكريسماس وعقود النور ودمية بابا نويل، بالإضافة إلى البرنامج الترفيهية التي توضع للسائحين هناك لجذب أكبر عدد منهم، وكذلك إضاءة الأشجار بالشوارع الرئيسية ليلًا. وأكد عبد الناصر صابر نقيب المرشدين السياحيين بأسوان السابق، أن الفنادق والمراكب والسياحية النيلية الشهيرة بين الأقصروأسوان والتي يصل عددها إلى نحو 300 مركب وفندق عائم في النيل تمر الآن بمشهد حزين بسبب خلوها من السائحين في هذا التوقيت الذي كانت تصل فيه نسبة الإشغالات الفندقية بها إلى أكثر من 90%.