قال الرئيس السيسي ردا على تساولا لرئيس تحرير صحيفة الأهرام بشأن لقاء سيادته مع رؤساء الجامعات الصينية، الذين قالوا له إن عدد المبعوثين المصريين فى الصين 200 طالب" لقد ضاعفت ميزانية البحث العلمى مرتين من حصيلة صندوق تحيا مصر ، وأنا أسعى إلى مضاعفة عدد المبعوثين، نحن نريد أن نعرف إلى أين وصل العالم وننقل الخبرة لمصر، ولو نقدر مضاعفة العدد 10 مرات، نحن المستفيدون علميا وثقافيا، فحجم الوعى سيزداد، نحن أصحاب مصلحة فى ارسال النجباء من الشباب المتميز للدراسة بالأخص فى العلوم التطبيقية، وكنت أفضل أن الإعلام ينظم مسابقات، تحضرها شخصيات من النخب، لاختيار أفضل عالم، أو أكثر فلاح انتاجية، أو عامل مبتكر، أو طالب نابه، مثلما ينظم مسابقات أفضل الأصوات الغنائية، أليس هذا أفضل من مسابقة أفضل راقصة؟". وإستعرض السيسى فى حواره الذى تنشره "الأهرام" الاثنين، الي زيارة الرئيس مؤخرا الي الصين وتصوره للإنجاز الأكبر لهذه الزيارة، وتكليفاته للحكومة خلال الاجتماع الوزارى أمس للإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه؟، فقال الرئيس السيسي نتائج الزيارة جيدة، ولدينا واجب عمل هو أن نجهز أنفسنا لاستكمال الموضوعات، وأن تتحول مذكرات التفاهم إلى اتفاقات ونوفر المناخ المناسب لها وننفذها. وأضاف السيسى: أما الدرس فهو أن معجزة الصين هى معجزة الإنسان، المعجزة هى الإنسان وليس مجرد الاستراتيجية والتخطيط، الشخصية الصينية هى سر النجاح فى مسيرة الصين على مدى أكثر من نصف قرن، وهذا هو ما أعول عليه، عندما استدعى واستنهض همة المصريين، لهذا قلت إن حفر القناة يجب أن يتم فى سنة وكذلك مشروع الطرق، حتى يستعيد المصريون ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم. وتابع السيسى: هذه كانت أول زيارة لى إلى الصين، وكانت أول إطلالة لى على البلد، وقلت لنفسى ما الذى أريد أن آخذه معى من هذا البلد، ووجدت أنه دور الشخصية الصينية فىبناء بلدها وصنع المعجزة، لقد زرت مدينة شنجدو فى ختام زيارتى وهى عاصمة إقليم شيسوان، هذا الإقليم تعداده 90 مليون نسمة، أى نفس تعداد سكان مصر، ودخله يصل إلى 500 مليار دولار سنويا، ورغم هذا يأتى فى المرتبة الثامنة بين الأقاليم الصينية الأكثر دخلا، أى أن كل 100 مليون صينى ناتجهم القومى ما بين 600 إلى 700 مليار دولار، وهذا أمر لابد أن نتوقف عنده. ومضي الرئيس: أنا شفت بلدا كانت ظروفها أصعب من ظروفنا، لكنها استطاعت خلال مدة زمنية أن تنهض وأن تنافس على المرتبة الأولى بين الاقتصادات الأكبر فى العالم، هذا ليس أمرا بسيطا، وعلينا أن ندرس كيف نجح 1300 مليون صينى أن يحولوا المحنة إلى منحة، هذا نضال أمة فى بناء مستقبلها، من خلال رؤية وضعها ماوتسى تونج، وسار عليها قادة الصين الذين خلفوه، اشتغلوا ولم يهدأوا، وأصبح هناك سباق يؤدى إلى هذا التقدم وهذه المعجزة.