اعتبرت الولاياتالمتحدة، الاثنين، أنَّ التقارير الواردة عن بناء مستوطنات جديدة أمرًا يبعث على "أشد القلق"، ويأتي بنتائجٍ معاكسة لمساعي إحياء السلام بين الاحتلال والفلسطينيين. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت، الاثنين، موافقتها على بناء 277 وحدة سكنية في مستوطنة بالضفة الغربية، رغم ضغوط أمريكيَّة ودوليَّة لوقف التوسع الاستيطاني في الأراضي المحتلة، وفي وقت يستعد فيه الفلسطينيون لطرح موضوع الدولة للتصويت في الأممالمتحدة. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين: "اطلعنا على هذه التقارير الخاصة بالموافقة على شقق سكنية في الضفة الغربية. نحن نعتبر هذا أمرًا يبعث على أشد القلق". وأضافت "مثل هذه الأفعال تأتي بنتائج معاكسة لاستئناف المفاوضات المباشرة. أثرنا هذه المسألة مع الحكومة ال"إسرائيلية". وسنواصل التعبير عن موقفنا". وقالت نولاند "ما زلنا ملتزمين بالعمل على إعادة الجانبين إلى الطاولة". وأضافت "ما ينبغي أن نقوم به الآن هو إنهاء دورة هذا التحرك الذي يسير في الاتجاه الخاطئ، وإعادة الجانبين إلى الطاولة، واتخاذ خطوات إيجابية من كلا الجانبين في اتجاه ذلك الهدف". وكانت جامعة الدول العربية قد أدانت، الاثنين، بشدة، إعلان إسرائيل عن بناء 4300 وحدة استيطانية جديدة في ثلاث مستوطنات بالقدس المحتلة، بعد أقل من أسبوع من إقرارها بناء 930 وحدة سكنيَّة في مستوطنة جبل أبو غنيم بالمدينة المقدسة. ووصفت الجامعة العربية في بيان صحفي هذه الإجراءات بأنها تصعيد "إسرائيلي" جديد، وتحدٍ سافر للمجتمع الدولي وقرارات الشرعيَّة الدوليَّة. وقالت الجامعة العربية: إنَّ هذه السياسة الإسرائيليَّة الاستيطانيَّة الهدامة تمضى وفق نهج متصارع لتقويض حل الدولتين، وإعاقة الجهود العربية والدوليَّة الرامية لتهدئة الأوضاع، مطالبة بالوقف الفوري والكامل لجميع الأنشطة الاستيطانيَّة التي تمس الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.