بعث الاتحاد الدولي للصحفيين أمس برسالة عاجلة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نيامين نتنياهو طالب فيها برفع الحظر المفروض على سفر عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين عمر نزال والسماح له بالسفر فورًا. وجاء في رسالة موجهة من رئيس الاتحاد جيم بوملحة وصلت إلى مكتب نتنياهو ونسخة منها إلى ما يسمى ب "منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية"، أن عمر نزال المسؤول في نقابة الصحفيين الفلسطينيين المنضوية في الاتحاد، والمعروف جيدًا لدى الاتحاد وممثلي الصحفيين حول العالم، ويشارك منذ سنوات عديدة في أنشطة الاتحاد كان آخرها في المغرب لم يمنع بتاتًا من السفر. وقالت الرسالة مخاطبة نتنياهو إن "الاتحاد في الوقت الذي صدم بسماع خبر إعادته من معبر الكرامة ومنعه من السفر، فإنه يحثكم على التدخل العاجل لرفع هذا الحظر والسماح له بالسفر بشكل عاجل". وكان النزال في طريقه إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية يوم الثلاثاء الماضي لقضاء عطلة الأعياد خارج البلاد برفقة عائلته حسبما ذكر في تصريحات إلى ل"المصريون"، وبينما قام بتقديم جواز سفره للنقطة الحدودية المعروفة باسم (معبر الكرامة) "وهو بالطبع المنفذ الوحيد المتاح لسفر الفلسطينيين، قامت موظفة الجوازات باحتجازه وطلبت مني الانتظار". وتابع: "أنه بعد نحو ساعتين من الانتظار جاءني ضابط برتبة كبيرة وابلغني بان هناك قرار من مخابرات الاحتلال بمنعي من السفر". وأكد النزال أنه عندما قام بسؤال الضابط عن سبب المنع أجابه، قائلاً: "لا أعلم ومهمتي فقط هي إعادتك إلى حافلات العودة إلى أريحا". وأوضح النزال أنه طلب من الضابط إمهاله بعض الوقت لإجراء اتصالات مع الارتباط الفلسطيني، ولكن هم أيضًا لم يحصلوا على اي جواب، وبعد انتظار ساعة إضافية تم إخراجه من نقطة المغادرين باتجاه حافلات القادمين. عمر النزال صحفي عُرف عنه نضاله ورغبته في بناء صحافة فلسطينية حرة في بلاده تستطيع عكس رؤية الفلسطينيين وإبراز آرائهم، ومثلّ نقابة الصحفيين الفلسطينية في دول كثيرة حول العالم، ورغم أن سفره ليس جديد وكونه عضوًا في كونغرس الاتحاد الدولي للصحفيين الذي عُقد عام 2013 في دبلن– ايرلندا، إلا أن هدف الاحتلال الإسرائيلي لتكميم أفواه الصحفيين واحد. وقال النزال، إن قرار منعه هو جزء من إجراءات الاحتلال واعتداءاته على الصحفيين الفلسطينيين في محاولة لإسكات صوتهم، وهو محاولة ضرب لكل من يدافع عن قضاياهم ويتبنى همومهم ويعمل على فضح ممارسات الاحتلال في المحافل العربية والدولية. وكان النزال ممنوعًا من السفر حتى عام 1996 بسبب اعتقاله عدة مرات من قبل الاحتلال قبل ذلك، موضحًا أنه منذ عام 1996 تقدم من خلال مؤسسة حقوقية بقضية إلى المحكمة العليا الإسرائيلية التي قررت بالسماح له بالسفر مجددًا للخارج وأن أسباب المنع قد زالت. و تابع النزال، قائلاً: "منذ عام 1996 وأنا أسافر باستمرار دون اي إعاقة، وسفري عادة يتعلق بأسباب لها علاقة بعملي الصحفي". وأكد النزال أن دوره مهم جدًا في تمثيل الصحافة الفلسطينية بالخارج حيث انتُخب نائبًا لنقيب الصحفيين الفلسطينيين في عام 2010 وسافر عدة مرات لتمثيل النقابة في مناسبات مختلفة. وفي عام 2012 انتخب مجددًا لعضوية مجلس النقابة، وقال: "أسافر باستمرار لتمثيل النقابة في محافل عربية ودولية". وأوضح النزال أن آخر سفر له كان في 24 نوفمبر إلى مراكش- المغرب لتمثيل النقابة في المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، "كان لي كلمة تحدثت خلالها عن اعتداءات الاحتلال على الصحفيين الفلسطينيين بإحصاءات وأرقام وأكدت أن ما يحدث للصحفيين هو جريمة إسرائيلية كبرى، وانتقدت صمت المؤسسات الدولية بما في ذلك تقصير منظمات الأممالمتحدة في توفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين".