دعا "المجلس الثوري المصري" (معارض) إلى "المقاومة الجادة المستمرة", من أجل اقتلاع النظام الحالي، الذي وصمه ب "نظام القتل والفساد والاستبداد والحكم العسكري"، وذلك بعد مضي 500 يوم على فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، ما خلف مئات القتلى. وفي بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، وصف المجلس ما حدث بأنه "أبشع مجزرة عرفتها مصر في تاريخها الحديث والمعاصر", وقال إنه "للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث يظهر الفجور وقتل الأبرياء في الشوارع بالطائرات والقناصة والمصفحات والمدرعات. ولأول مرة تحرق مساجد ومستشفيات وجثث". وفيما اتهم المجلس، الجيش الذي أطاح بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو من العام الماضي عقب احتجاجات شعبية بأنه "عدو الحرية والكرامة" وأنه "غطى على عورات نظام المخلوع وأعوانه"، قال إن "ذكرى تفجير كنيسة القديسين (التي وقعت ليل يوم 31ديسمبر 2010) تمر وقد بُرّئ (الرئيس المخلوع حسني) مبارك و(وزير داخليته حبيب) العادلي ورجالهم، وقتل وحورب وطورد وشرد كل من هتف بسقوطهم وطالب بمحاكمتهم". وأضاف: "لم يعد هناك من سبيل إلا المقاومة الجادة المستمرة, والعمل على اقتلاع جذور نظام القتل والفساد والاستبداد والحكم العسكري، لم يعد هناك متسع من الوقت لانتظار جرائم قتل جديدة كفى قتلاً في القديسين ومحمد محمود والقائد إبراهيم وميدان التحرير وميدان الأربعين ومسرح البالون وماسبيرو والنهضة ورابعة والحرس الجمهوري ورمسيس ودلجا وكرداسة ورفح والمهاجرين وناهيا وغيرهم". وندد المجلس بقمع الاحتجاجات الطلابية، والزج بمعارضي السلطة الحالية في السجون، قائلاً: "كفى هجومًا على الجامعات وعبثًا بمستقبل الطلاب، كفى اعتقالاً للأطفال والنساء كفى أحكامًا للإعدام تحافظ على براءة المخلوع وعصابته، كفى استخفافًا بدم الإنسان وحقوقه". ورأى أن "ما نملكه ويملكه الناس في الميادين من إرادة ورفض للظلم والطغيان والاستبداد كاف لأن يقلق من يملك القوة والسلاح وأن واجبنا أن نكسر كل قوة وسلاح يدمر الشعب المصري ونسيجه ومستقبله". واعتبر أن "التوحد حول رفض الظلم والطغيان والفساد والاستبداد فريضة دينية ووطنية، والتجهيز والتنسيق من أجل ساعة لن تبقي من القتلة والظالمين ولن تذر، والعمل إخراج مصر من تلك الحفرة وتضميد جراحها ومعالجة فرقتها المصنوعة، بلاأهداف حزبية هو الطريق الذي يجب أن يسلكه كل مخلص".