بدأت منذ قليل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار حسن فريد نظر محاكمة الناشط علاء عبد الفتاح و24 متهماً آخرين بالقضية المعروفة إعلامياً ب"أحداث مجلس الشورى". وفور بدء الجلسة تحدث المحامى خالد على –المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين- إلى المحكمة مؤكداً انه لا وجود لأية محاضر تحريات بخصوص الواقعة محل القضية، سوى تقرير مبدئي تم إعداده عن دور الناشط أحمد ماهر فى الواقعة، قبل أن تقوم النيابة العامة باستبعاده من أوراق الدعوى. وطالب عضو الدفاع بإثبات عدم وجود محاضر تحريات تم تحريرها بشأن الواقعة، فى الوقت الذى أشار خلاله إلى أن تحقيقات النيابة ورد بها أسماء ثلاثة ضباط قاموا بإجراء التحريات، حيث ورد على لسان العميد علاء عزمى (صفحة 8) بتحقيقات النيابة بأنه قام بإجراء تحريات، وهو ما اتفق مع جاء بأقوال الضابط محمود محمد إسماعيل بصفحتى 15 و16 من تحقيقات النيابة المُرقمة بالقضية تحت رقمى 32 و34. كما أوضح الدفاع أنه ورد كذلك فى أقوال الضابط محمد السيد (صفحة 86) بتحقيقات النيابة أنه قام أيضاً بأجراء تحريات حول الواقعة، ليُعقب عضو هيئة الدفاع قائلاً: الدفاع تبين أنه لا وجود لأي محاضر تحريات بشأن الواقعة بملف القضية تم تحريرها بمعرفة هؤلاء الضباط الثلاثة، أو أياً من شهود الإثبات باستثناء محضر واحد فقط وهو تقرير مبدئى تم تحريره بمعرفة الضابط محمد السيد عن الناشط أحمد دومة، قبل أن يتم استبعاد ذلك التقرير من أوراق القضية لاحقاً. كانت النيابة العامة أسندت للمتهمين تهم الاعتداء على المقدم عماد طاحون مفتش مباحث غرب القاهرة، وسرقة جهازه اللاسلكي والتعدي عليه بالضرب، وتنظيم مظاهرة بدون ترخيص أمام مجلس الشورى، وإثارة الشغب والتعدى على أفراد الشرطة وقطع الطريق والتجمهر وإتلاف الممتلكات العامة. واتهمت النيابة النشطاء وآخرين مجهولين بأنهم اشتركوا فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف حال حمل أحدهم أداة مما يستخدم فى الاعتداء على الأشخاص.