أكَّد ناشطون في مدينة حمص مقتل 11 شخصًا، اليوم الأربعاء، في المدينة الواقعة وسط سوريا، برصاص قوات الأمن قبل الإفطار بقليل، فيما أعلن البيت الأبيض أنَّه يتابع الموقف في سوريا بفزع. وقال أحد الناشطين في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية: إنَّ "قوات الأمن أطلقت النار بشكلٍ عشوائي على الناس في حي بابا عمرو، فسقط 11 قتيلاً وأُصيب آخرون بجروح". وأضاف الناشط "لقد بدأوا حملة اعتقالات في المنازل، وفتحوا النار على كل من يحاول الهرب". وقال ناشط آخر: "لقد فوجئنا بإطلاق النار، فلم تكن هناك تظاهرة في المدينة مع استعداد الناس للعودة إلى منازلهم لتناول الإفطار". وكان المرصد السوري لحقوق الإنَّسان أعلن اليوم أن ثلاثة من أهالي حمص توفوا نتيجة التعذيب أثناء اعتقالهم لدى الأجهزة الأمنيَّة. وقال المرصد: إنَّ جثتين سلمتا أمس وجثة أخرى اليوم لأشخاص اعتقلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضيَّة، وأضاف، أنَّ حصيلة القتلى تحت التعذيب في فروع الأجهزة الأمنية خلال الأيام السبعة الماضية وصل إلى 8 حالات في درعا وحمص ودمشق وريفها. وتابع: "إنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان يُدين بأشد العبارات جرائم القتل تحت التعذيب في أقبية الأفرع الأمنية، ويطالب بمحاكمة القتلة أمام قضاء عادل ونزيه؛ لينالوا العقاب العادل على ما ارتكبته أيديهم الآثمة بحق أبناء الشعب السوري". من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، اليوم الأربعاء: إنَّ الانتقادات الدوليَّة للرئيس السوري بشار الأسد تتزايد بسبب "أفعاله الشائنة"، وأضاف "نحن جميعًا نراقب بفزع ما يفعله بشعبه". وأكَّد، أنَّ الرئيس باراك أوباما يعتقد أن سوريا ستكون أفضل حالاً بدون الأسد، وأنَّ الولاياتالمتحدة تعتزم الاستمرار في الضغط على الحكومة السوريَّة. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكيَّة فرض عقوبات جديدة على سوريا تستهدف البنية الأساسية الماليَّة، التي تساعد في دعم حكومة الأسد.