رصدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الخيارات المطروحة أما النظام السوري لحل الأزمة التي تشهدها البلاد منذ مارس الماضي وقتل خلالها أكثر من ألفي قتيل. وأوضح الكاتب بالصحيفة نيكولاس، وهو سفير هولندي سابق في عدد من دول الشرق الأوسط، أنه لم تعد هناك الكثير من الخيارات سواء بالنسبة للنظام أو لمعارضيه". وأشار إلى أن المتظاهرين لم يكونوا يطالبون في البداية بأكثر من السلام والوحدة والحرية، لكنهم بدأوا في مرحلة لاحقة في المطالبة بسقوط النظام. ويتابع قائلا: من الممكن أن يحاول النظام الحديث مع معارضيه، لكن المشكلة أن التدابير الإصلاحية المقترحة بشأن الديمقراطية التعددية والتغيرات في قانون الإعلام –ببساطة- لم تكن كافية". ويرى الكاتب أن أبرز شيء يمكن أن يقدمه النظام السوري في المرحلة الحالية هو "أن يوقف العنف والقمع ويرى ما يحدث"، مشيرا إلى أنه "إذا تواصلت المظاهرات، وهو ما سيحدث غالبا، فإن النظام قد يفقد السيطرة على بعض المدن، لكنه سيوفر على الأقل مناخا أفضل للتوصل إلى حل للأزمة". ويرى فان دام أن أحد الحلول هو أن تتحرك عناصر من الجيش السوري ضد النظام، لكن الكاتب استبعد هذه الخطوة قائلا " أي خطوة ضد النظام ستكون صعبة للغاية، وسيتم اكتشاف من يقفون خلفها وقتلهم". وأشار فان دام إلى احتمال آخر وهو الحرب الأهلية "التي لا يريدها أحد والتي ستجلب المزيد من الخراب" حسب وصفه، مؤكدا أن "هنالك مجموعات مسلحة حاولت استغلال الوضع من أجل السيطرة على البلاد. وحول الخيارات المتاحة أمام المجتمع الدولي للتعامل مع الأحداث في سوريا اعتبر الكاتب أن الولاياتالمتحدة "عاجزة" ولا تتواصل مباشرة مع النظام السوري. ويُذكر بأن سفير الولاياتالمتحدة في سوريا زار مدينة حماة "وفقد وضعه كطرف محايد" على حسب وصفه. وأشار إلى أن تركيا قالت إنها ستبعث برسالة قوية إلى جارتها، لكنه يستدرك قائلا "غير أنك لو أردت التأثير على السوريين، فيجب أن يكون الحوار سريا حتى تتوافر له فرصة للنجاح". ويختم الكاتب حديثه بالتأكيد على أن التدخل العسكري لن يكون مجديا، مستشهدا في هذا الصدد بالتجربة الليبية. ويقول "وهكذا نعود مرة أخرى على الحوار، وهنا يثبت الصوت السعودي أنه هام جدا".