وصل إلى القاهرة، فجر اليوم الثلاثاء، وفد كبير من الدبلوماسية الشعبية في إثيوبيا برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي عبد الله جيميدا، فى زيارة تستغرق 4 أيام يلتقي خلالها عددا من المسئولين المصريين، في رسالة "طمأنة" إلى الشعب المصري بشأن سد النهضة الإثيوبي. وأفادت مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي لوكالة الأناضول أن "الوفد الإثيوبي وصل على متن طائرة الخطوط الإثيوبية القادمة من أديس أبابا برئاسة رئيس البرلمان الإثيوبي عبد الله جيميدا، ويضم الوفد 70 عضوًا من مختلف مكونات المجتمع الإثيوبي من ممثلين لأحزاب سياسية موالية للحكومة وأخرى معارضة، إلى جانب تمثيل شبابي ونسائي ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وأستاذة جامعات، وإعلاميين، وكان فى استقبالهم بالمطار السفير الإثيوبي بالقاهرة محمود درير". والجمعة الماضية، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، إن "وفد الدبلوماسية الشعبية الذي سيتوجه إلى مصر يحمل رسالة تؤكد على علاقة أن الكل رابح، وتطمين الشعب المصري حول مشروع سد النهضة الإثيوبي باعتباره مشروعًا إقليميًا ستعم فائدته دول المنطقة وحوض النيل". وأضاف، خلال مؤتمر صحفي، أن وفد الدبلوماسية الشعبية سيلتقي نظراءه من قطاعات المجتمع في مصر (دون تحديد أسماء بعينها) في خطوة تحمل رسالة "الصداقة والمحبة" من الشعب الإثيوبي لنظيره المصري. من جانبه، قال سفير مصر في إثيوبيا محمد إدريس، فى تصريحات صحفية أمس الاثنين إن "هذه الزيارة تأتي في إطار أجواء إيجابية تشهدها العلاقات المصرية الإثيوبية ومنها لقاءات قيادتي البلدين الرئيس (المصري عبد الفتاح) السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي (هايلى ماريام دسالين) وانعقاد اللجنة المشتركة المصرية الإثيوبية نوفمبر (تشرين ثان) الماضي في أديس أبابا". يذكر أن العلاقات الإثيوبية المصرية شهدت توترا على فترات متقطعة، مؤخرا، إثر إعلان أديس أبابا بناء سد النهضة على مجرى النيل، ما أثار مخاوف مصرية من تأثيره على حصتها السنوية من المياه البالغة 55.5 مليار متر مكعب، ومع وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للحكم في يونيو/ حزيران الماضي، بدأت العلاقات في التحسن مع محاولة الطرفين حل الخلاف في إطار ثنائي. وعقب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، زار وفد شعبي مصري يضم قيادات سياسية ورؤساء أحزاب وأكاديميين ومرشحين للرئاسة حينها أديس أبابا لمناقشة أزمة حوض النيل، وإيصال رسالة للشعب الإثيوبى بأن "الشعب المصرى لا يمكن أن يقف أمام مشروعات التنمية فى الدول الأفريقية".