منظمة العدل والتنمية تصدر بيانًا شديد اللهجة وتتهم النظام بالنازية.. ونشطاء: ليس حلاً آثار غلق مقهى الملحدين بوسط البلد في شارع الفلكي غضب المدافعين عن الحقوق والحريات سواء من المنظمات المدنية أو النشطاء السياسيين، معتبرين ذلك نوعًا من الديكتاتورية ومصادرة الحريات، ومحاولة للبس عباءة الدين. وأكدت منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان أن إقدام محافظة القاهرة على إغلاق أحد المقاهي الشعبية بشارع الفلكي بعد تجمع عدد من الملحدين داخل المقهى يتنافى مع الدستور المصري والمادة 64 من الدستور الذى اعتبرت حرية الاعتقاد مطلقة والمادة 65 التى تكفل حرية الفكر وحق كل إنسان فى التعبير عن رأيه، قائلين، في بيان حصلت "المصريون" على نسخة منه، إن تلك الخطوة تؤكد أن مصر لا تكفل الحريات الدينية والحريات الشخصية لأن كل دول العالم المتقدم يتواجد بها تجمعات للملحدين وغير الملحدين والقانون يحمى حرية الأفراد بأية دولة متحضرة. وأضافت المنظمة: أن أنظمة الحكم القومية والبعثية داخل الشرق الأوسط لا تختلف عن تنظيم داعش، فكلاهما يمارس النازية ويرفض العولمة الكونية ويحارب التحديث والتطور الإنساني بدليل منع نشاط كثير من الطوائف الدينية داخل مصر كشهود يهوة والملحدين والبهائيين. ودعا المتحدث الإعلامى للمنظمة زيدان القنائي كل التيارات الليبرالية واليسارية والعلمانية داخل مصر إلى ضرورة التصدي للمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية والتيارات الدينية وتحرير الشعب المصرى من تلك المؤسسات التى تلغى العقل وتحارب العلم والتحديث وكذلك إطلاق مشروع تنوير وثقافي ونشر الثقافة التنويرية بين الشعب عبر الندوات ووسائل الإعلام والمناهج التعليمية لمنع اندلاع حروب مذهبية داخل مصر بالمستقبل. ولفت محمد عطية، المغني المصري والناشط السياسي، إلى إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يحاول ارتداء العباءة الدينية وذلك من خلال عدة خطوات تتخذها الدولة، لنفي ما يصوره الإخوان من أن مواجهته لهم إنما هي مواجهة واستهداف للدين. وقال "عطية"، عبر صفحته على الفيس بوك، السيسي حاليًا يعادى أي شيء وأى تيار قد يهدد سلطانه وسطوته، وهناك صراع سياسى بحت بينه وبين تيار الإسلام السيسى لا علاقة له بالدين من قريب أو من بعيد مما يجبره على زيادة جرعة القمع تجاه ذلك التيار، وكنوع معتاد من المتاجرة بالدين يقوم الإخوان بالترويج لنظرية مؤامرة أخرى وهى أن السيسى عدو الإسلام وأن الحرب بالأساس هي حرب على الدين. وأضاف: ولأن هذا الحديث أصبح شبه (بطحة) فى رأس السلطة، فنرى تخبطًا ومحاولات مستمرة لنفى وجود هذه (البطحة) تنطوي على تطرف فكرى وقمع لحرية الاعتقاد وغيرها، وعلى سبيل المثال لا الحصر (ملاحقة الملحدين) التى توجت بالواقعة الغريبة الخاصة بتحطيم ما يسمى ب(قهوة الملحدين). وتابع الناشط السياسي: السيسى يحاول تدريجيًا أن يرتدى العمامة الدينية فوق زيه العسكرى يتحسس خطوات ( نميرى ) السودان ولكن على استحياء نظرًا لاختلاف الأوضاع والشعب، للأسف نحن نعانى معاناة شديدة نستحضر بشدة روح القرون الوسطى والأكثر أسفًا هو مَن يؤيد هذا التطرف والقمع الذى كان وبلا شك سيرفضه تمامًا منذ عام ونصف حينما كان الإخوان فى سدة الحكم. فيما أثار غلق القهوة سخرية النشطاء من خلال هاشتاج "قهوة الملحدين"، وقال بهاء الدين خلاله: تشرب حاجة يا بيه .. قمر اللا دين، وأخر يدعى محمد ماهر: تشرب إيه يابيه؟ أنا لا أدري، أيوة مش فاهم يعني تشرب إيه بقولك أنا لا أدري، يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم، طيب وأنت يا أستاذ ما تشوف صحبك هيشرب إيه كل ما أسأله يقولي لا أدري، هو يوم أسود من أوله.