أكد عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أنه نزل ميدان التحرير عقب ما تعرف إعلاميا ب "موقعة الجمل" التي وقعت الأربعاء الثاني من فبراير "بدافع إنساني ووطني وسياسي". وقال إنه كان يخاف على المتظاهرين المعتصمين آنذاك بالميدان من أن يتكرر ما حدث معهم خلال "موقعة الجمل" من قتل وضرب، وكان برفقته الدكتور أحمد كمال أبو المجد، وأصدرا بيانًا يحذران فيه من قتل المتظاهرين أو التعامل معهم بعنف. وأضاف موسى في مقابلة مع فضائية "دريم"، إن الرئيس السابق حسني مبارك سقط بسبب قضية "التوريث"، وتركه الأمور في قبضه ابنه الأصغر جمال، و"الذي لم يكن يقدر المسئولية فأوقع البلاد في فساد ومشاكل لا حصر لها". وكشف أنه كان يفكر في مغادرة مصر، وذلك "إذا ما نجح سيناريو التوريث وتولى جمال مبارك حكم مصر خلفاً لوالده"، وأضاف قائلا: "لو كان التوريث قد تم يبقى إحنا مش رجالة وقد أعلنت ذلك من قبل". وأكد موسى أنه كان على يقين من حدوث الثورة، وأنه حذر من ثورة شعبية قبل بداية ثورة 25 يناير بأسبوع واحد، وقال في مؤتمر: ثورة تونس ليست ببعيدة عنا، فالنفس المصرية منكسرة. وعما إذا كان فكر في الاستقالة من منصبه كأمين علم لجامعة الدول العربية الذي شغله لأكثر من عشر سنوات، قال موسى: "نعم لقد شعرت بتأنيب ضميره في مرات كثيرة وفكرت في تقديم الاستقالة أثناء الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وبسبب مواقف بعض الدول العربية، التي كانت ترفض أن تدفع مساهمتها ، لكني في النهاية تركت الجامعة الآن وعندها ميزانية إضافية". ونفى موسى وجود أي خلافات مع الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وقال: "على الإطلاق كلام ليس في موضعه، فنحن صديقان على مدار سنوات طويلة وشغلتنا السياسة، لكننا في النهاية أصدقاء وليس هناك أي خلافات بيننا".