تمكنت سيدتين من المحتجزين داخل مقهي لينت في ساحة مارتن بحي الاعمال المركزي بمدينة سيدني من الفرار ليرتفع عدد الفاريين من المقهي الي خمسة اشخاص حتي الان، واغلقت الشرطة الساحة امام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الشرطة الى تطويق المقهي. وأظهرت مشاهد بثتها قنوات تلفزيونية علما اسود يحمل كتابات بيضاء غير واضحة مرفوعا على احدى نوافذ المقهى. وأعلنت الشرطة الاسترالية ان مسلحا واحدا يحتجز عددا غير محدد من الرهائن داخل المقهى يقترب من الي 30 شخصا مضيفة انه لا يمكن التحدث حتى الان عن عملية ارهابية. وقال باتريك بيرن المنتج في قناة “شانيل 7″ التلفزيونية التي يقع مقرها قبالة المقهى ان موظفي القناة شاهدوا بانفسهم عملية احتجاز الرهائن. وأضاف "اسرعنا الى النافذة وشاهدنا اشخاصا في حالة صدمة يضعون ايديهم المرفوعة على نوافذ المقهى”. وقال بعض ممن كانوا محتجزين داخل المقهي ان المسلح طالب بالحديث مع رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت علي الراديو وانه قد هدد ان هناك قنبلتين داخل المقهي وانه قام بزرع عدة قنابل بمناطق اخري. وياتي هذا الحادث بعد ساعات قليلة من اعلان احتجاز شاب في العشرينات امام اوبرا سيدني وبحوزتة مسدس ولم يتضح بعد ان كان هناك ترابط بين الحادثين. وأعلنت حالة الانذار القصوى في استراليا بعدما اعربت الحكومة عن قلقها حيال امكان عودة مواطنين قادرين على شن هجمات بعدما قاتلوا في صفوف تنظيمات جهادية متطرفة في العراق وسوريا. وتم ابلاغ الرئيس الاميركي باراك اوباما بالوضع وفق ما اعلنت ليزا موناكو مستشارة اوباما لشؤون الارهاب في واشنطن. وتعتبر ساحة مارتن الوسط المالي لسيدني وتضم العديد من المباني المهمة بينها مكتب حاكم ولاية نيو ساوث ويلز مايك بيرد والاحتياطي الفدرالي الاسترالي اضافة الى مصرف وستباك ومصرف الكومنولث. ودعا رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت الى اجتماع للجنة الامن القومي التي تضم اعضاء الحكومة ومستشارين مكلفين القضايا الامنية لمواجهة الوضع. ولمح الى ان هناك شخصا واحدا يحتجز الرهائن وقال "لا نعلم دوافع المنفذ، لا نعلم اذا كان يتصرف لدواع سياسية ولكن بالتاكيد هناك عناصر في هذا الاتجاه". وأضاف ابوت ان "هدف العنف السياسي هو اخافة الناس، ان استراليا مجتمع مسالم ومنفتح وسخي.،لا شيء ينبغي ان يغير ذلك ولهذا السبب اطلب من الاستراليين ان ينصرفوا الى اعمالهم الاعتيادية". ويقاتل اكثر من سبعين استراليا في صفوف الجماعات المتطرفة في العراق وسوريا وقتل عشرون على الاقل من هؤلاء مع تصاعد المخاوف من تطرف عدد متزايد من الشبان وامكان شنهم هجمات لدى عودتهم الى بلادهم. شاهد الفيديو :