زار رئيسا السودان، عمر البشير، وجيبوتي، إسماعيل عمر جيله، اليوم الإثنين، سد النهضة الإثيوبي في زيارة هي الأولى من نوعها لزعماء دول للسد منذ إنشائه في 2011، بحسب مراسل الأناضول. جاء ذلك على هامش احتفالات إثيوبيا بيوم "الشعوب والقوميات" التاسع بإقليم بني شنقول غمز (غرب). ورافق الرئيسان خلال الجولة كل من وزير الخارجية الإثيوبي، تيدروس أدحانوم، ورئيس البرلمان الإثيوبي، ابا دولا جمدا، ووزير المياه الإثيوبي المايو تجنا. وفي مايو/أيار الماضي، شهد موقف السودان من ملف سد النهضة الإثيوبي تحولاً من دعم مصر إلى دعم إثيوبيا في قرارها بتغيير مجرى النيل الأزرق كخطوة فاصلة في تشييد السد. وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة على حصتها السنوية من المياه المقدرة ب55.5 مليار متر مكعب. وانطلقت صباح اليوم الإثنين فعاليات الاحتفال الرسمي ب"يوم الشعوب والقوميات" الإثيوبي التاسع باستاد مدينة أصوصة حاضرة إقليم بني شنقول. وحضر الاحتفال الرئيسان السوداني عمر البشير، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والسفيران المصري في أديس أبابا، محمد إدريس، والجنوب السوداني أكوي بونا ملوال. ومن إثيوبيا، حضر رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين، ونائب رئيس الوزراء دمقا مكنن، ورئيس المجلس الفيدرالي الإثيوبي، كافي تكلي برهاني، ورئيس البرلمان، وكبار المسؤولين بالدولة من الوزراء وحكام الأقاليم الإثيوبية التسعة في مقدمتهم حاكم إقليم بني شنغول أحمد ناصر. وبدأت إثيوبيا الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات منذ 2005، ويبلغ عدد سكان إثيوبيا أكثر من 90 مليون نسمة وتتكون من 83 قومية. وجاء اختيار 8 ديسمبر/ كانون أول، لهذا اليوم لأنه تمت فيه المصادقة على الدستور الفيدرالي عام 1994 الذي أقر بحقوق ومساواة القوميات والشعوب الإثيوبية.