انطلقت صباح اليوم الاثنين، فعاليات الاحتفال الرسمي ب"يوم الشعوب والقوميات" الأثيوبي التاسع باستاد مدينة أصوصة حاضرة إقليم بني شنغول. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد حضر الاحتفال الرئيسان السوداني عمر البشير، والجيبوتي إسماعيل عمر جيله، والسفيرين المصري في أديس أبابا محمد إدريس، والجنوب أفريقي أكوي بونا ملوال. ومن أثيوبيا، حضر رئيس الوزراء هايلي ماريام ديسالين، ونائب رئيس الوزراء دمقا مكنن، ورئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي، كافي تكلي برهاني، ورئيس البرلمان أبادلا جمدا، وكبار المسئولين بالدولة من الوزراء وحكام الأقاليم الأثيوبية التسعة في مقدمتهم حاكم إقليم بني شنغول أحمد ناصر. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي خلال الاحتفال إن "مشروع سد النهضة يقوم على دعم ووقفة الشعوب والقوميات الأثيوبية". وأضاف "إنني أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل شعوب وقوميات أثيوبيا في إسهامها الفعال والكبير في بناء سد النهضة". واعتبر أن "الشعوب والقوميات الأثيوبية تمثل الركيزة الأساسية التي سيتم بها بناء سد النهضة". وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة الأثيوبي على حصتها السنوية من المياه التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن السد سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، كما أنه لن يمثل ضررا على السودان ومصر. ومن جهته أكد الرئيس السوداني، على تعاون بلاده مع أثيوبيا في شتى المجالات وحتمية التعاون بين دول المنطقة. وقال إن تعاون الولايات الحدودية بين البلدين يؤكدان على تسامح وتواصل الشعوب بين أثيوبيا والسودان. وأضاف أن العمل المشترك بين الولايات الحدودية بين البلدين يمثل عامل استقرار للمناطق الحدودية للقضاء على الجريمة العابرة من خلال المشروعات المشتركة. وعبر عن امتنانه للدعوة بالحضور لهذا الاحتفال، وقال إنه يشارك تأكيدا لأواصر العلاقة التي تربط السودان وأثيوبيا. وتشهد الاحتفالات، مشاركة الحكومة السودانية بوفد يتكون من 200 شخصية رسمية وشعبية برئاسة ممثل الحكم اللامركزي بالسودان فرح مصطفى وولاة الولايات الحدودية "سنار – القضارف – النيل الأزرق"والسفير السوداني لدى اثيوبيا عبد الرحمن سر الختم. ومن جانبه، عبر الرئيس الجيبوتي، بفخره لتجربة الحكم الفيدرالي بأثيوبيا. وقال جيله إنه "ظل يحرص على حضور ومشاركته في احتفالات الشعوب والقوميات الإثيوبية لإعجابه الشديد بالتجربة الفيدرالية بإثيوبيا"، مشيرا إلى دور رئيس الوزراء الأثيوبي الراحل ملس زيناوي. وقال إن "الراحل ملس زيناوي هو صانع هذه الوحدة والاستقرار بإثيوبيا وكان صاحب اسهامات إقليمية وقارية وكان يعمل من أجل مستقبل مشرق لشعوب أثيوبيا". وفي ذات السياق أكد رئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي، كاسا تكلي برهاني، على مواصلة الحكومة الإثيوبية وشركائها من الأحزاب في بناء الدولة الأثيوبية وبناء كيان اقتصادي موحد يستوعب كل الشعوب والقوميات الأثيوبية. وقال إن "أساس النهضة والاستقرار الذي تشهد أثيوبيا هو الدستور الأثيوبي"، مضيفا "الاحتفال بإقليم بني شنغول الذي يقام عليه سد النهضة يأتي تكايدا لوحدة ونهضة الشعوب الأثيوبية". وبدأت أثيوبيا الاحتفال بيوم الشعوب والقوميات منذ 2005، ويبلغ عدد سكان أثيوبيا أكثر من 90 مليون نسمة وتتكون من 83 قومية. وجاء اختيار 8 ديسمبر/ كانون أول، لهذا اليوم لأنه تمت فيه المصادقة على الدستور الفيدرالي عام 1994 الذي أقر بحقوق ومساواة القوميات والشعوب الأثيوبية.