قال الخبير الأمني، اللواء محمد نور الدين، إن "الأجهزة المعلوماتية في سفارتي كندا وبريطانيا توصلتا إلى وجود مخططات تستهدف إحداث تفجيرات في أماكن عديدة في مصر، وخصوصًا سفارات الدول الأجنبية". وأضاف "السفارات الأجنبية أغلقت أبوابها بعد مكالمات هاتفية من مجهولين يحذرون من عمليات تفجيرية تستهدفها، وبالتالي اتخذت قرارًا بالإغلاق حفاظًا على أمانها وسلامتها". وأعلنت السفارة الكندية بالقاهرة، في وقت سابق اليوم، إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر بسبب "مخاوف أمنية"، فيما استمر تعليق الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية في القاهرة لليوم الثاني. فيما أعلنت سفارة ألمانيا بمصر، تعليق خدماتها بداية من الخميس المقبل، لتكون ثالث بعثة دبلوماسية تتخذ هذه الخطوة خلال يومين. وقال اللواء محمود منصور الخبير الأمني، إن "مقرات السفارات في مصر تتمتع بقدر من الحماية والتأمين الداخلي الكبير وإن قوات الأمن لم تتوانى جهدًا في الحفاظ على المقرات والشخصيات الدبلوماسية في مصر، لافتًا أن "الادعاءات بإغلاق السفارات لدواع أمنية غير مبرر". وأضاف "غلق السفارات يُعبر عن مكنون السياسات الغربية والحرب التي تأخذ شكلاً مختلف من خلال إرهاق الحكومة المصرية المتمثل في إغلاق الساحة وذلك عن طريق نشر الإحساس بأن مصر معرضه للمخاطر وأن الدول غير آمنة على سفاراتها في القاهرة". واعتبر الخبير الاقتصادي، صلاح جودة، أن "إغلاق السفارات الأجنبية في مصر مؤشر خطير، ويؤكد أن هناك أمرًا ما يحدث ويدبر للمصريين"، داعيًا الحكومة إلى الشفافية وأن تصرح للشعب عما يحدث بصدق. وحذر من أن "المؤتمر الاقتصادي المقرر في شرم الشيخ في مارس القادم سيتأثر بالتأكيد بما يحدث، وبالتالي فإن مصر أكبر الخاسرين من عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية".