اعتبر الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن التجاذبات التي يشهدها الشارع السياسي المصري بعد الثورة أمر طبيعي، خاصة أن الثورة لم تنته حتى الآن، موضحًا أن الانتخابات المقبلة هي التي ستحدد شكل العلاقة بين الأطراف المختلفة. وقال الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب إن خريطة الطريق- التي يسير وفقًا لها الانتقال السلمي للسلطة- منطقية وديمقراطية، موضحًا أن الأعراف الديمقراطية هي التي سوف تسري في مصر خلال الفترة المقبلة، وأن البلد تسير في مسار صحيح يحتاج إلى دعم وتأييد كافة الدول العربية وغيرها جاء ذلك خلال استقبال هيئة مكتب حزب "الحرية والعدالة" الثلاثاء الدكتور بركات الفرا سفير فلسطين بالقاهرة، حيث دار النقاش حول تطورات الأحداث في مصر بعد الثورة، وفي فلسطين في ظل تطورات المصالحة الفلسطينية. وأكد مرسي أن حضور أعضاء هيئة مكتب الحزب للمرة الأولى بكافة أعضائه للقاء مع السفير الفلسطيني يعكس أهمية فلسطين في مشروع الحزب، والارتباط الدائم للمصريين- باختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية- بالقضية الفلسطينية، والتعلق غير المحدود من جانب الشعب المصري بأرض فلسطين والمسجد الأقصى. ولفت إلى أن فلسطين لها خصوصيتها في المشروع الإسلامي، إضافة إلى أنها في أعماق الشعب المصري مهما اختلف حكامه واقتصاده ونظامه السياسي، إضافة إلى الرؤية المسيحية لمسيحيي مصر للأراضي الفلسطينيةالمحتلة. من جهته، قال العريان إن استقرار الأوضاع في مصر سوف ينعكس على علاقات مصر بغيرها، وسوف يؤدي إلى تعاظم دورها الإقليمي والعالمي بالشكل الذي يليق بمصر وحضارتها. في حين أشار السفير الفلسطيني إلى أن ملف المصالحة الفلسطينية يسير للأمام، وأن إتمامها لم يعد إلا مسألة وقت بعد كسر الحواجز التي كانت قائمة بين فتح وحماس ، إضافة إلى ردم الفجوة العميقة التي كانت بين الطرفين، مشددًا على أهمية الوحدة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة.