قال وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، في حشد احتجاجي، اليوم الأحد، إن التهديدات والحوادث المعادية للسامية، زادت إلى أكثر من المثلين حتى الآن، هذا العام في فرنسا. جاء ذلك الاحتجاج تنديداً بهجوم عنيف على زوجين يهوديين شابين. واعتقلت الشرطة الفرنسية، ثلاثة رجال وعرضتهم على قاضي تحقيق، يوم الأربعاء الماضي، فيما يتصل بهجوم على منزل في وضح النهار، في ضاحية كريتيل بباريس، جرى خلاله اغتصاب امرأة (19 عاماً). وقال صديقها (21 عاماً) الذي جرى تقييده خلال عملية السرقة، إن الرجال استهدفوا المنزل لأنهم كانوا يعرفون أن سكانه من اليهود، وظنوا أنه سيكون هناك فيه مال ومقتنيات ثمنيه. وقال كازنوف متحدثاً لحشد ضم مئات المحتجين: “إن الحكومة ستدافع عن الوسط اليهودي “بكامل قوتها”… ينبغي أن نجعل المعركة ضد العنصرية ومعاداة السامية معركة وطنية.” وفي فرنسا أكبر أقلية يهودية في أوروبا، وقد نمت بنسبة تقترب من 50 %، منذ الحرب العالمية الثانية لتصل إلى نحو 550 ألف شخص بحسب جمعية (سي.إر.آي.إف) وهي جمعية كبيرة لليهود. ولكن حوادث عنيفة كقتل ثلاثة أطفال يهود وحاخام على يد مسلح متشدد مسلم، هو محمد مراح عام 2012، والاشتباكات في الحشود المؤيدة للفلسطينيين في باريس في يوليو (تموز)، أدت إلى إثارة البعض في الوسط اليهودي. وفي الشهور الثلاثة الأولى من 2014 غادر فرنسا إلى إسرائيل عدد من اليهود، يزيد على أي وقت منذ إنشاء إسرائيل عام 1948، وكانت أسبابهم في ذلك المصاعب الاقتصادية والركود الاقتصادي في فرنسا، بالإضافة إلى معاداة السامية. ودعا رئيس جمعية (سي.إر.آي.إف)، روجيه كوكيرمان، الحكومة، إلى بذل مزيد من الجهد للتعامل مع هذه المشكلة. وقال لمحطة تلفزيون (بي.إف.إم)، “نشعر أن شيئاً ما تغير، لم يعد الأمر مجرد جرافيتي على الجدران أو حوادث صغيرة… هذه تهديدات بالقتل ضد الوسط اليهودي… لا يمكنني الاستمرار على هذا النحو.”