يبدو أن محافظة المنوفية أصبحت في مرمى نيران الحكومة، بعد أن قامت بتطبيق منظومة الخبز الجديدة والتي أثبتت فشلا ذريعًا من جميع النواحي خاصة من ناحية تموين المنوفية، الذي كان يعمل منذ شهور من أجل الاستعداد لتطبيق هذه المنظومة والتي تعتمد على توزيع الخبز من خلال البطاقات الذكية. ويعاني المواطن المنوفي الأيام الماضية ما لم يعانيه من قبل من عشرات السنين من أجل الحصول على رغيف الخبز، بل إنه إذا حصل عليه يكون الرغيف في حالة سيئة جدًا. وقد أدى ذلك إلى قيام أحد الأهالي بتحرير محضر ضد وزير التموين، حيث تقدم محمد عمر، مفتش تموين بإدارة تلا التموينية بمحافظة المنوفية، ببلاغ إلى النائب العام المستشار هشام بركات من خلال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، لإلغاء منظومة الخبز الجديدة التي تعد إهدارًا للمال العام منذ بدء تطبيقها. وأكد عمر، أنه تقدم بالبلاغ منذ 4 أشهر دون أن يتم التحقيق فيه، مشيرًا إلى أنه أرسل عدة صور إلى رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزير التموين يشرح خلالها طرق التربح وإهدار المال العام في تطبيق هذه المنظومة التي استفاد منها بطرق متعددة أصحاب المخابز بما يزيد من العبء الملقى على كاهل الموازنة العامة للدولة. وأكد أحد العاملين في مجلس مدينة بالمنوفية ويشرف على منظومة الخبز - رفض ذكر اسمه - أن المنظومة الجديدة هي إهدار واضح للمال العام وأن أصحاب المخابز هم المستفيدون من هذه المنظومة بل إنها تفتح باب السرقة على مصراعيه لأصحاب المخابز. وأوضح أن جوال الدقيق ينتج 1400 رغيف وهذا معروف منذ سنين إلا أن المنظومة الجديدة تحاسب أصحاب المخابز على أن الجوال ينتج 1200 رغيف فقط، أى أن أصحاب المخابز يقومون باقتطاع 200 رغيف من كل جوال يتم تسجيله داخل ماكينة الصرف الآلى والتي يتم تعطيلها في مناطق كثيرة داخل المحافظة، مما يؤدى إلى قيام أصحاب المخابز بسرقة جوال من كل 6 أجولة. وأضاف أن المنظومة الجديدة تتيح لأصحاب المخابز أن يأخذوا ما يريدون من دقيق أى أنه أصبح غير ملزم بحصة معينة، كما كان متبع في الماضي، بل أصبح متاحًا له أخذ الكمية التي يريدها وبالتالي أصبح المواطن لقمة سائغة لأصحاب المخابز. وأكدت رندا صبحى، ربة منزل، أنها تذهب إلى بلد آخر من أجل الحصول على الخبز في المنظومة الجديدة التي أتت من أجل أن تزيد من أعباء المواطن وليس من أجل راحته، مؤكدة أن المنظومة القديمة أفضل بكثير من هذه المنظومة والتي جعلت المواطن يكره أن يأتي النهار عليه للحصول على رغيف الخبز بسبب الذل والإهانة.