أرجع محمد السيسي، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين، التسريبات التي تم إذاعتها من داخل مكتب الرئيس عبد الفتاح السيسي، إبان توليه وزارة الدفاع، عقب أحداث عزل الدكتور محمد مرسي، إلى صراع الأجنحة داخل النظام، بحسب قوله. وقال "السيسي" في تصريحات ل"المصريون" إن التسريبات أثبتت أن مصر تديرها عصابة وليس نظامًا يرعى شعبه، وأنها تؤكد سلوك من يديرون الدولة حاليا بشأن تلفيق القضايا، وإدارة البلاد حسب أهوائهم. واتهم "السيسي" القضاء والنيابة والشرطة والمجلس العسكري الحالي ومؤسسة الرئاسة بممارسة سياسة تجويع الشعب وتلفيق القضايا على أبرياء الوطن من أجل استمرارهم في موقعهم داخل الدولة. وأشار إلى أن توقيت تسريب المكالمة بين قيادات من المجلس العسكري الحالي، أبرزهم اللواء ممدوح شاهين والفريق محمود حجازي رئيس الأركان واللواء عباس كامل مدير مكتب السيسي، تثبت صراع الأجنحة داخل السلطة الحالية، مشيرًا إلى أنه من غير المستبعد وقوف الفريق سامي عنان وراء تلك التسريبات. وأوضح أن الحراك الثوري في الشارع هو المستفيد، من التسريبات لأنها أكدت أن 30 يونيو ثورة مضادة، وانقلاب عسكري فاشل، وأن من قاموا به يسلمون رؤوسهم للشعب، بحسب تعبيره.