أكد محافظ أسوان مصطفى يسرى، أن مشروع تطوير المقابر الفاطمية بمثابة إضافة جديدة ومهمة على الخريطة الأثرية والسياحية لأسوان حيث تتميز الجبانة الفاطمية بأنها الوحيدة المتبقية من ذلك العصر، وتمتاز بمجموعة من القباب الخاصة والفريدة من نوعها. مشيرًا إلى أن الجبانة الفاطمية والمنطقة المحيطة بها تعد متحفاً مفتوحاً أمام الحركة السياحية وخاصة أنه يتم حالياً تجميلها وتشجيرها لربطها بالبرنامج السياحي لزيارة المسلة الناقصة ومسجد الطابية وكاتدرائية الأرثوذكس والمتحف النوبي ومقبرة العقاد. مؤكداً أن اهتمام وزارة الآثار بتطوير المناطق الأثرية سيعمل على تحقيق حلم أبناء المحافظة بأن يكون لها برنامج سياحي متكامل بما يليق مع ما تمتلكه من تنوع في المنتج السياحي والذي يمتد إلي السياحة النيلية والبيئية والترفيهية والسفاري والصيد والعلاجية بجانب السياحة الثقافية والأثرية ، وأيضاً الطبيعة الخلابة والإبداع والتراث الإنساني الأصيل. فيما صرح الدكتور فيليب شنيدر رئيس البعثه الالمانيه بأسوان والبروفيسور بجامعة برلين أن المشروع الالمانى لتطوير القباب الفاطمية باسوان بالتعاون مع وزارة الاثار بدأ من خلال فريق من الاثريين والمؤرخيين والمعماريين من المعهد الالمانى للاثار بالقاهره وجامعهة برلين التكنولوجية بتمويل من وزارة الخارجية الالمانيه مكون من 12 خبير اثري منهم 4 مصريين و8 ألمان , موضحاً بأن هذا المشروع يأتى كخطوه اولى تم تنفيذ خلاله أعمال مسح مختلفة تتفق مع طبيعة الموقع والحالة المعمارية وكذلك مسح أثري عن طريق الرسم المعمارى والوصف والتصوير كما تم استخدام الاساليب المحلية للبناء فى استعمال طوب لبن مصنوع يدوياً , بجانب إعادة بناء القباب باستخدام طرق البناء القديمه للحفاظ على النسيج التاريخى للجبانه