أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" يوم الإثنين المسؤولية عن قتل مهندس بترول أمريكي عثر على جثته في سيارة بمنطقة صحراوية قبل نحو أربعة أشهر. وغيرت جماعة "أنصار بيت المقدس" اسمها إلى جماعة "ولاية سيناء" بعد أن أعلنت في الشهر الماضي مبايعة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي استولى على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسوريا ويواجه الآن ضربات جوية تقودها الولاياتالمتحدة. وقالت الجماعة إن المهندس الأمريكي يدعى وليام هندرسون، وأوردت صورة فوتوغرافية له من جواز سفره وبطاقتي هوية توضحان أنه يعمل لدى شركة الطاقة الأمريكية أباتشي كورب وشركة قارون للبترول. ولم تعرض الجماعة صورا أو لقطات فيديو لهندرسون نفسه ،ولم تذكر تفاصيل عن سبب قتله أو كيفية تنفيذ ذلك. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين مصريين للتعليق، إلا ان مصادر أمنية قالت -في وقت سابق- إن هندرسون قتل في أغسطس الماضي فيما كان يعتقد وقتئذ أنها جريمة سرقة سيارة في الصحراء الغربية بمصر. وقالت كاستلين كنيدي -المتحدثة باسم شركة أباتشي كورب- إن الحكومة الأمريكية لا تزال تحقق في الواقعة. وقالت في بيان "بدافع احترام الأسرة وطبيعة التحقيقات الجارية ليس بوسعي أن أدلي بمزيد من التعليقات". ولم يتسن التحقق من صحة إعلان المسؤولية الذي بث على موقع في تويتر كان قد سبق للجماعة استخدامه لنشر بياناتها. وأصبحت الجماعة مصدر خطر أمني كبير للحكومة المصرية، إذ قتلت عشرات من رجال الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء التي تعمها حالة من الفوضى. وقتل 33 على الأقل من رجال الأمن الشهر قبل الماضي في هجومين متتاليين، ما اضطر حكومة مصر لإعلان حالة الطوارئ في مناطق من محافظة شمال سيناء وأزالت مئات المنازل لإنشاء منطقة عازلة أمنية على حدود مصر مع قطاع غزة. وإذا صحّ بيان إعلان المسؤولية عن قتل هندرسون -البالغ من العمر 58 عاما- فقد يشير ذلك إلى تحول الجماعة عن تركيزها السابق على استهداف قوات الجيش والشرطة المصرية والمرشدين المحليين. ونشرت جماعة (ولاية سيناء) على تويتر -بصورة منفصلة اليوم- قائمة ضمت هجمات أخرى قالت إنها نفذتها في مصر خلال الأسابيع الأخيرة، وكان معظمها عبارة عن زرع قنابل على الطرق أو عمليات اغتيال استهدفت قوات الأمن المصرية.