الديب.. محامي الجواسيس الذي برأ مبارك من دماء المتظاهرين

فريد الديب رجل المهام الصعبة كما يلقبه البعض.. إنه محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك والذى استطاع خلال توليه قضية مبارك على مدارا ل 3 سنوات إلى الوصول به إلى حكم البراءة من جميع التهم الموجهة إليه، والتى كان أبرزها قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير.
التحق الديب بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963، بتقدير جيد جداً، وعين وكيلاً للنيابة العامة في جنوب القاهرة ثم وكيلاً للنيابة بالوايلى ثم شرق القاهرة، ونيابة سوهاج ثم أُدين في مذبحة القضاة عام 1969, وتم استبعاده و127 قاضيًا وعضوًا للنيابة، عمل بعدها بوزارة العمل ثم بجامعة الدول العربية؛ حيث المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة وبدأت رحلته في المحاماة منذ عام 1971.
وتعد أبرز القضايا الشهيرة التى تولاها الديب قضية الجاسوس الإسرائيلي فكان نموذجًا للدافع عنه أمام المحاكم المصرية في القضية رقم 1574 لسنة 1997 أمن دولة طوارئ.. والمعروفة باسم قضية الجاسوس الإسرائيلي "عزام متعب عزام".
كما دافع الديب عن أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة، فى قضية تزوير توكيلات الحزب، وقال فى مرافعته أمام المحكمة إن نظام مبارك يُعتبر نظامًا بائدًا وغادرًا، وإن القضية تفوح منها رائحة الانتقام السياسي الغادر بسبب تجرؤ أيمن نور على الترشح فى وجه مبارك وحلوله ثانيًا فى انتخابات 2005.
ومن أشهر القضايا أيضا التى تولاها الديب قضية رجل الأعمال الشهير هشام طلعت مصطفى فى مقتل المطربة سوزان تميم في مايو 2009، بعد صدور حكم الجنايات بإحالة أوراق رجل الأعمال وشريكه ضابط الشرطة السابق، واستطاع أن يزحزح هشام طلعت عن مقصلة الإعدام ويصل به إلى عقوبة مخففة قدرها 15 عامًا.
وانتهى المطاف بالديب إلى تولى قضية القرن كما أطلقت عليها وسائل الإعلام، والمتهم فيها رئيس مصر على مدار أكثر من 30 عامًا بعد الإطاحة به فى ثورة 25 يناير 2011.
وظهر الديب فى "محاكمة القرن" بأسلوبه المعهود، ولاحظ أنه يترافع في فيلم سينمائي على طريقة الراحل أحمد زكي، محاولاً إقناع المشاهدين قبل هيئة المحكمة، أن مبارك ونجليه كانوا أكثر الناس حفاظًا على مصلحة الوطن، وأن ثورة 25 يناير مؤامرة أمريكية للتخلص من مبارك، وليست ثورة حقيقية إلى أن أصدرت محكمة جنايات القاهرة، اليوم السبت، لكل من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك وصديقه حسين سالم، رجل الأعمال الهارب، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من مساعديه السابقين، حكمًا ببراءة جميع المتهمين من جميع التهم المنسوبة إليهم.