دعت لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة؛الولاياتالمتحدةالأمريكية، يوم الجمعة، لاتخاذ إجراءات صارمة لوقف عنف قوات الشرطة وبطشها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الأممية اليوم، في مقرها بمدينة جنيف، والذي قدمت فيه تقريراً؛ عن سجل الولاياتالمتحدة في منع التعذيب، وذلك في أعقاب الأحداث التي تشهدها العديد من المدن الأميركية؛ بسبب تبرئة هيئة المحلفين في مدينة فيرغسون التابعة لولاية ميزوري؛ لضابط أبيض قتل بالرصاص شابا أسوداً أعزلاً. وأعربت اللجنة في تقريرها؛ عن "قلقها البالغ حيال عنف الشرطة، واستخدام قوات الأمن للقوة المفرطة ضد أشخاص ينتمون لأقليات ومهاجرين ومثليين، بالإضافة للتوصيف العنصري وعسكرة العمل الشُرَطي". وذكر التقرير أن الوفد الأمريكي أبلغ عشرة خبراء مستقلين في اللجنة؛ أنه تم فتح 20 تحقيقا منذ خمسة أعوام؛ بشأن انتهاكات منهجية للشرطة، واتخاذ إجراءات قانونية مع أكثر من 330 ضابط شرطة بسبب البطش، مطالبا السلطات الأمريكية؛ بالتحقيق بشكل كامل ضد بطش الشرطة، وإطلاق النار على شبان سود عزل، ومنع استخدام مسدسات الصعق الكهربائي إلا في المواقف التي تمثل خطرا على الحياة. وتتصاعد الاحتجاجات في الولاياتالمتحدةالأمريكية؛ ضد القوة المفرطة، واستخدام السلاح غير المبرر من قبل الشرطة الأمريكية، في الأحياء التي يسكنها السود. وفاقم من حدة الاحتجاجات؛ القرار الأخير الصادر عن هيئة المحلفين بمدينة سانت لويس، والذي برأت بموجبه الشرطي"دارين لويس"، قاتل الشاب الأسود "براون" بمدينة فيرغسون، في آب/أغسطس الماضي، معتبرةً أن الشرطي تصرف وفقاً للصلاحيات التي منحه إياها القانون. معتقل عوانتانامو: وفي شأن آخر أعرب التقرير؛ عن قلقه العميق حيال بقاء معتقلين حتى الآن في معتقل غوانتانامو الأمريكي، بخليج كوبا، بالرغم من عدم توجيه تهم لهم، أو إصدار أية أحكام بحقهم، مناشداً بالإفراج عنهم وإخلاء المعتقل. ولفت التقرير إلى أن الوفد الأمريكي، ذكر أن في المعتقل الآن 148 شخصا، وأن 33 منهم فقط صدر بحقهم عقوبات، وأن ال 115 الآخرين لا يزالون محتجزين بالمعتقل، وذلك على الرغم من عدم مطابقة ذلك الإجراء؛ لمعايير المحاكمات العادلة الدولية.