اجتمع مسئولو وكالات الإغاثة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول للتنسيق فيما بينها للخروج بردِّ فعلٍ عاجلٍ لأزمة الجفاف الخطيرة التي يتعرَّض لها الصومال. وقال الأمين العام للمنظمة التركي أكمل أوغلو في افتتاح الاجتماع: "إزاء كارثة كبيرة كهذه يتعيّن علينا أن نضمّ جهودنا معًا ونتكاتف للعمل على الحدّ من المأساة ولإنقاذ ما أمكن من حياة البشر". وتابع: "لهذا السبب ندعو لاتحاد ضخم تحت إمرة منظمة التعاون الإسلامي لمجابهة الوضع الخطير في الصومال والقرن الإفريقي ككل". كما دعا إحسان أوغلو الفصائل الصومالية المتناحرة "للكفِّ فورًا عن الأعمال القتالية خلال شهر رمضان الكريم والسماح بوصول كافة جهات الغوث الإنسانِي دون تفرقة من أي نوع حتّى يتسنّى لها الوصول لكافة المحتاجين". وفي ختام الاجتماع، أطلقت وكالات الإغاثة "ائتلاف منظمة التعاون الإسلامي للمساعدة"، وذلك بهدف تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية في الدول الأعضاء في المنظمة. من جهته رحّب إحسان أوغلو في البيان الختامي للاجتماع بقرار السعودية تخصيص 60 مليون دولار (42 مليون يورو) لتقديم مساعدة طارئة إلى الصومال، وبهبة بقيمة عشرة ملايين دولار (سبعة ملايين يورو) قدمتها الكويت.