وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 24 نوفمبر, أن مصر باتت في حالة ضعف شديدة, فيما زاد انتشار الجماعات المتشددة بها, وهو ما يغري "داعش" بالتغلغل فيها. وحذرت الصحيفة من أن هذا الأمر ينذر بدخول مصر في مواجهات عنيفة طويلة الأمد مع الجماعات المتشددة. وتابعت " إعلان جماعة أنصار بيت المقدس مبايعتها لداعش, والتصعيد في شمال سيناء، يمهد لفصل جديد من الصراع الداخلي العنيف في مصر". وكانت "أنصار بيت المقدس", التي تنشط في سيناء, بثت في 14 نوفمبر عبر موقعها على "تويتر" تسجيلا مصورا، أعلنت فيه مسئوليتها عن الهجوم على كمين كرم القواديس في شمال سيناء في 24 أكتوبر الماضي, والذي أودى بحياة 31 عسكريا. وأظهر التسجيل لحظة تفجير الكمين بواسطة سيارة ملغومة، ثم قيام مسلحين بمهاجمة الجنود الذين نجوا من التفجير, وقتلهم بدم بارد، والاستيلاء على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر النوعية, التي كانت موجودة في الموقع. وأوضح التسجيل تغيير اسم الجماعة إلى "ولاية سيناء" بدلا من أنصار بيت المقدس، في تأكيد لمبايعة الجماعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش", الذي أعلن قبل أشهر الخلافة الإسلامية. وقد حمل متحدث باسم الجماعة في الشريط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مسؤولية ما يحدث، وتوعد بالمزيد من الهجمات. ووقع الهجوم في 24 أكتوبر الماضي, مستهدفا نقطة التفتيش العسكرية في منطقة كرم القواديس قرب مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وكان الهجوم الذي أودى بحياة العشرات من الضباط والجنود دفع الحكومة المصرية إلى إعلان حالة الطوارئ وحظر تجول ليلي في مناطق بشمال سيناء, بالإضافة إلى إخلاء مئات المنازل في رفح لإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة.